> يقوم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بزيارة الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل قريبا، بطلب من الرئيس الاميركي جورج بوش للتوسط بين الطرفين في "محاولة لدفع العملية السلمية الى الامام".

وقال نائب رئيس الوزراء الاردني مروان المعشر امس الاثنين ان "الرئيس الاميركي (جورج بوش) طلب من الملك التوسط ومحاولة دفع العملية السلمية الى الامام ومن هنا سيتحرك الملك لزيارة الاراضي الفلسطينية واسرائيل".

واضاف المعشر "هناك حاجة ملحة من اجل اعادة العملية السلمية الى مسارها الصحيح خصوصا في ظل التصعيد الاسرائيلي الذي نشهده حاليا"، مؤكدا ان " الحكومة الاردنية تدين مثل هذه العمليات".

واوضح خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان العاهل الاردني "سيقوم اولا بزيارة مناطق السلطة ليقف على طبيعة ما يطلبه الجانب الفلسطيني من اسرائيل ومن بعد ذلك يتوجه الى اسرائيل لمحاولة تقريب وجهات النظر" بين الطرفين.

ولم يحدد المعشر موعدا للزيارة قائلا ان ذلك "يعتمد على تطورات الاحداث ولكنه سيكون عما قريب فنحن لا نتحدث عن اسابيع".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امر بشن غارات على قطاع غزة منذ مساء الجمعة الماضي اسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين مدنيين فلسطينيين ومسؤولين من حماس.

واعتقلت القوات الاسرائيلية حوالى 300 من الاسلاميين في الضفة الغربية في حين يشن الطيران الاسرائيلي غارات على قطاع غزة منذ السبت.

واعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس وقفا لعملياتها العسكرية وخصوصا اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه بلدات اسرائيلية.

وكان الرئيس الاميركي اعلن الاسبوع الماضي ان العاهل الاردني وافق بناء على طلبه على زيارة شارون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لدفع عملية السلام.

وقال بوش خلال لقاء مع الملك عبدالله في البيت الابيض "من الامور التي طلبتها من جلالته ان يزور رئيس الوزراء شارون والرئيس عباس من اجل المساعدة في عملية السلام هناك,وقد تلطف ووافق".

واضاف خلال لقاء قصير مع الصحافيين "هذا سيساعد كثيرا على التوجه بلغة العقل الى الزعيمين".

واوضح المعشر ان الملك عبدالله الثاني "سيكون اول زعيم عربي يزور السلطة الوطنية بعد الانسحاب من قطاع غزة".

وكانت اسرائيل انسحبت من قطاع غزة في 12 ايلول/سبتمبر بعد 38 عاما على احتلاله.

واشار المعشر الى انه "لم يتم الحديث عن لقاء ثلاثي" بين ارييل شارون ومحمود عباس والملك عبدالله الثاني.

وكان الملك عبدالله الثاني التقى شارون الجمعة الماضي على هامش قمة الامم المتحدة في نيويورك وطلب منه الذهاب الى ابعد من الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة والانسحاب من الضفة الغربية، وفقا لوكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا).

وقد اعلن شارون في المقابل الاسبوع الماضي ان الكرة اصبحت في ملعب الفلسطينيين "لاثبات رغبتهم بالسلام"، مستبعدا احراز اي تقدم "في الوقت الحاضر" في تطبيق خارطة الطريق، خطة السلام الدولية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.

يذكر ان الاردن، ونصف سكانه تقريبا من اصول فلسطينية، وقع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1994.