وفد الجامعة العربية يتعرض لاطلاق نار في بغداد

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
جنود عراقيون مصابون بعد تعرضهم لاطلاق نار في بغداد
جنود عراقيون مصابون بعد تعرضهم لاطلاق نار في بغداد
تعرض موكب وفد الجامعة العربية في بغداد الى اطلاق نار امس الاثنين ما ادى الى اصابة ستة من عناصر الشرطة بجروح، في الوقت الذي تخوض فيه الاحزاب السياسية العراقية آخر النقاشات حول الدستور قبل استفتاء الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر.

واعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ستة من حراس وفد الجامعة العربية الذي يزور بغداد حاليا اصيبوا بجروح اثر تعرض موكب الوفد لاطلاق نار في غرب العاصمة العراقية امس الاثنين.

واوضح المصدر نفسه ان "الموكب تمكن من الدخول الى مقر هيئة علماء المسلمين الا ان ستة عناصر من الشرطة كانوا يؤمنون حماية الموكب اصيبوا بجروح".

ووقع الهجوم بعيد الساعة 17:00 (14:00 تغ) قرب جسر الغزالية على الطريق المؤدية الى جامع ام القرى حيث مقر هيئة علماء المسلمين في غرب العاصمة العراقية.

وياتي هذا الاعتداء وسط انتقادات عدة صدرت عن قيادات شيعية بشكل خاص ووجهت الى وفد الجامعة العربية.

وكان الوفد متوجها الى مقر هيئة علماء المسلمين تلبية لدعوة وجهت لاعضاء الوفد للمشاركة في افطار.

واكد الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية محمد صبيح من القاهرة ان اعضاء وفد الجامعة العربية في بغداد "بخير" ولم يصابوا باذى خلال الهجوم الذي تعرض له موكبهم في العاصمة العراقية.

ووصل وفد الجامعة العربية برئاسة الامين العام المساعد للشؤون العربية احمد بن حلي السبت الماضي الى بغداد في مهمة تقضي بتسهيل الحوار بين الاطراف العراقيين والتحضير لزيارة مرتقبة لامين عام الجامعة العربية عمرو موسى.

واجرى الوفد لقاءات عدة مع مسؤولين عراقيين وممثلين عن المجتمع المدني العراقي حول سبل تسهيل الحوار بين العراقيين.

وهاجمت الصحف بشدة مهمة الجامعة العربية، كما هاجمها تيار الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الذي طالب في بيان الجامعة العربية بادانة هجمات جماعة ابو مصعب الزرقاوي ونظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبل القيام باي وساطة بين العراقيين.

الا ان الرئيس العراقي جلال طالباني اعلن امس الاثنين ترحيبه بوفد جامعة الدول العربية واعتبر زيارته "بادرة طيبة للعراق".

وقال طالباني "انا ارحب بوفد الجامعة العربية واعتبرها بادرة طيبة للعراق,العراق لا يمكن ان يستغني عن العالم العربي ولا العالم العربي يمكنه الاستغناء عن العراق".

واضاف "انا لم التق بهم حتى الان، الا انني سوف التقيهم هذا المساء وسوف اسالهم مع من يريدون اجراء الحوار لانني لم افهم حتى الان مع من يريدون الحوار (...) واذا كان هذا الحوار سيجري مع الجماعات التي تحمل السلاح فهي جماعات مختلفة ومتعددة ومتناقضة".

وتابع طالباني "واذا كانوا يقصدون الحوار مع الاخوة السنة العرب فهذا شيء جيد وطيب نحن نرحب بالجامعة العربية وبمندوبيها وبعثاتها ونرجو منها ان تتذكر ان العراق دولة مستقلة ذات سيادة ويجب احترام الاستقلال والسيادة العراقيين".

من جهة ثانية دخلت الاحزاب العراقية في سباق مع الوقت وباشرت مباحثات الفرصة الاخيرة لادخال تعديل على مسودة الدستور قد يشجع العرب السنة على التصويت بنعم خلال الاستفتاء على هذه المسودة في الخامس عشر من الشهر الجاري.

وانطلقت هذه المباحثات في العاصمة العراقية بمبادرة من مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق وزعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني، حسب ما اعلن مصدر رفيع المستوى من التحالف الكردستاني.

وكانت عدة منظمات سنية قد دعت الى رفض مسودة الدستور لانها "ستؤدي الى تقسيم العراق" في اشارة خصوصا الى اقرار النظام الفدرالي في المسودة.

وقال الرئيس العراقي جلال طالباني "ليس هناك تعديلات وانما هناك اضافات الى مسودة الدستور وستضاف في حال اقرارها والاتفاق عليها".

الامين العام المساعد للشؤون العربية احمد بن حلي
الامين العام المساعد للشؤون العربية احمد بن حلي
واضاف "اطلعت على ثلاثة مقترحات قدمها الحزب الاسلامي العراقي ووجدتها معقولة وقابلة للقبول، وبالتالي اذا اقرت من قبل جميع الاطراف في الحكومة يمكن ان تكون عامل مساعدة في اشراك الحزب الاسلامي العراقي ومن يؤيده ويشاطره الرأي" في الاستفتاء.

واكد ان "امس هو اخر يوم للمناقشة وهناك اجتماع هام وحاسم واذا ما تم الاتفاق فسيضاف واذا لم يتم فيوم امس عقد اجتماع للجمعية الوطنية ويعلن الدستور بالشكل المتفق عليه",الا ان طالباني لم يكشف عن طبيعية المقترحات التي قدمها الحزب الاسلامي.

من جانبه، اعلن حاجم الحسني الناطق الرسمي باسم البرلمان العراقي عن "مباحثات جارية بين الاطراف السياسية حول النقاط المختلف عليها والموجودة ضمن الدستور".

واضاف "يتيح لنا قانون ادارة الدولة ان نجري تعديلات على الدستور حتى موعد الاستفتاء وهذا يعني اننا نستطيع ان نقدم بعض التعديلات في اليومين المقبلين".

وعن احتمال اعتبار الدستور المطروح دستورا موقتا للبلاد قال الحسني "هذا غير وارد وهو دستور دائم واجراء التعديلات عليه مستقبلا سيكون من حق البرلمان المقبل وهذه طريقة طبيعية في كل الدساتير".

ومن جانبه قال جواد المالكي الرجل الثاني في حزب الدعوة الشيعي الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري وعضو اللجنة الدستورية ان "اعتبار الدستور دستورا موقتا امر مرفوض بالنسبة لقائمة الائتلاف الموحد" الشيعية والتي يمثل المالكي احد اعضائها.

على الارض قتل 13 عراقيا في هجمات شنت امس الاثنين، بينهم مسؤول في الحزب الاسلامي العراقي في الموصل، كما قتل جندي اميركي في هجوم انتحاري في بغداد ما يرفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في اذار/مارس من عام 2003 الى 1951 جنديا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى