رمضان في عمان: الوتيرة الهادئة وتراجع الإقبال على فانوس رمضان

> مسقط «الأيام» مجدي الشاذلي:

> تشهد أسواق سلطنة عمان حركة واسعة لشراء مستلزمات رمضان مع إقبال العمانيين على شراء المواد الغذائية التي يغلب عليها الطابع الاحتفالي برمضان ومنها حلوى "الجيلي" ومواد صنع المشروبات الغذائية والتمور بصفة خاصة التي لا تكاد تخلو منها مائدة عمانية في رمضان. كما تشهد أسواق اللحوم والدجاج والاسماك في مختلف أنحاء السلطنة حركة نشطة أيضا هذه الأيام فيما تختفي تماما مظاهر أخرى كشراء الفوانيس وغيرها من العادات المنتشرة في دول عربية واسلامية أخرى فيما يركز العمانيون عادة على الاحتفاظ في رمضان بوتيرة الحياة الهادئة مع التحلي ببعض جوانب التغيير في نمط الحياة اليومية بالاكثار من الزيارات العائلية وجلسات السمر.

وتقوم الوزارات والهيئات الحكومية في عمان بتغيير مواعيد العمل في رمضان لتبدأ متأخرة ساعة وتنتهي مبكرا ساعة أخرى عن بقية شهور السنة. وتعمل غالبية مؤسسات القطاع الخاص العماني على تقليص ساعات الدوام أيضا خلال رمضان. وما يميز شهر رمضان في سلطنة عمان هو حرص الجميع كبار وصغارا على أداء صلاة القيام (التراويح) منذ الاعلان عن ثبوت رؤية هلال رمضان وحتى ليلة عيد الفطر المبارك.

وعقب صلاة التراويح تقام برامج وأمسيات دينية وثقافية تنظم جانبا منها وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في مختلف أنحاء السلطنة وجانبا آخر تنظمه وزارة التراث والثقافة.

كما تلتقي النساء والاطفال في حلقات خاصة للذكر وتلاوة القرآن الكريم وتحضر كل منهن طعاما من بيتها يسمى "الفوالة" لتناوله في هذه الحلقات المسائية.

ويفتخر العمانيون كثيرا بأن بلادهم كانت من أوائل البلاد التي اعتنقت الاسلام في عهد الرسول الكريم محمد عندما بعث الرسول بعمرو بن العاص إلى شيخي عمان جيفر وعبد ابني الجلندي بن المستكبر ملك عمان حينذاك ليدعوهما إلى الاسلام فيما كان الصحابي مازن ابن غضوبة أول من أسلم من أهل عمان. ورغم التطور التكنولوجي إلا أن المناطق الداخلية من سلطنة عمان مازالت تشهد تقليدا رمضانيا وهو المسحر (المسحراتي) الذي يطوف على بيوت القرية كل ليلة لتنبيههم إلى تناول طعام السحور والاستعداد لصلاة الفجر. د.ب.أ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى