مقتل نحو 30 في تفجيرين في العراق قبيل الاستفتاء على الدستور

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
سيارة اسعاف تحمل جثث قتلى الانفجار
سيارة اسعاف تحمل جثث قتلى الانفجار
قتل نحو 30 عراقيا في تفجيرين في بلدة تلعفر الشمالية والعاصمة بغداد امس الثلاثاء قبل أربعة ايام من الاستفتاء على مسودة دستور بث الفرقة بين طوائف البلاد الرئيسية,وقال صالح كادو كبير الاطباء في مستشفى تلعفر قرب الحدود السورية ان سيارة ملغومة انفجرت في سوق في بلدة تلعفر مما أدى إلى مقتل 24 على الأقل وإصابة 36.

وكانت القوات العراقية والامريكية قد شنت هجوما على المسلحين في البلدة في الشهر الماضي.

وذكرت وزارة الداخلية أن هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة استهدف جنودا عراقيين في جزء من غرب بغداد ينشط به المقاتلون من السنة العرب مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 12.

وأعرب الرئيس الامريكي جورج بوش الذي بذل ضغطا دبلوماسيا من أجل إنجاح الدستور عن ثقته بان العراقيين سيجعلون أصواتهم مسموعة على الرغم من إراقة الدماء في بلادهم.

وقال "اتوقع اعمال العنف لان هناك مجموعة من الارهابيين والقتلة تحاول منع تقدم الديمقراطية في العراق".

واضاف "كما اتوقع ايضا ان يقترع المواطنون وهو انجاز كبير. حققنا انجازا كبيرا في يناير حين اقترع الملايين ولديهم فرصة للاقتراع على دستور يساعد على توحيد البلاد."

وفي بغداد اجتمع مسؤولون امريكيون لليوم الثالث على التوالي مع زعماء شيعة وسنة واكراد في محاولة اخيرة لكسب تأييد السنة قبل الاستفتاء على الدستور في 15اكتوبر تشرين الأول.

امرأة عراقية مع طفلها المصاب في احد المستشفيات
امرأة عراقية مع طفلها المصاب في احد المستشفيات
غير ان قلة من المفاوضين ترجح ابرام اتفاق. وقال مسؤول امريكي ان الامر يتعلق "بتعديل"صياغة وليس مراجعة اساسية لمسودة الدستور التي تطرح على الناخبين.

وقال أياد السامرائي العضو الكبير في الحزب الاسلامي وهو جماعة سنية مشتركة في المفاوضات انه لم يطرأ تطور بعد.

وأضاف ان الحزب تقدم بمطالبه وان بعض الاحزاب الاخرى تقدمت بنقاط أخرى إضافية لاضافتها لمشروع الدستور.

ويقول بعض زعماء السنة العرب ان الدستور سيؤكد نهايتهم السياسية ويسلم السلطة في البلاد للاغلبية الشيعية ولحلفائها الاكراد.

ويمثل السنة نحو عشرين بالمئة من تعداد سكان العراق وهيمنوا على السلطة في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين وكانت المخاوف بشأن تهميشهم سببا لتفاقم اعمال العنف التي راح ضحيتها مئات المدنيين في الاشهر الاخيرة.

ويهدف الدستور إلى توحيد العراق بعد الحرب ولكن الاستفتاء قد يقرب شبح حرب اهلية إذا شعر العرب السنة بالعزلة وبحرمانهم من حقوقهم.

وتعتبر واشنطن الدستور عنصرا رئيسيا في خطتها لتشكيل حكومة عراقية مستقرة وديمقراطية مما يسمح بسحب 140 الف جندي امريكي فيما تزايدت المعارضة الشعبية الامريكية لنشرهم في العراق.

ويقول المشاركون في المحادثات التي يقودها السفير الامريكي زالماي خليل زاد انها تركز على البنود التي تسمح للاكراد في الشمال والشيعة في الجنوب بتأسيس مناطق مستقلة إلى حد كبير وهو ما يعتبره السنة وصفة لتقسيم العراق وحرمانهم من عائدات النفط.

جنديان امريكيان يقفان امام حطام السيارة
جنديان امريكيان يقفان امام حطام السيارة
وقال ليث كبه المتحدث باسم الحكومة العراقية ان المحادثات تشير إلى مدى الاهمية التي توليها بغداد وواشنطن للوصول لاجماع بشان الدستور.

وقال ان الساسة حريصون على درجة عالية من الاتفاق وبصفة خاصة في ظل الحرب ضد شبكة دولية من الارهابيين تعمل بحرية في البلاد.

ومن المتوقع على نطاق واسع ان يقاطع السنة الاستفتاء الذي يجري يوم السبت المقبل او ان يصوتوا ضد الدستور. ويسقط الدستور اذ رفضه ثلثا الناخبين في ثلاث من محافطات العراق وعددها 18 .

ويمثل السنة الاغلبية في ثلاث محافظات على الاقل ولكن من غير المتوقع ان يتمكنوا من جمع اصوات كافية لاسقاط مسودة الدستور. وإذا فشلوا في ذلك ربما ينتهي بهم المطاف بتأجيج أعمال العنف التي تعم ارجاء البلاد منذ اكثر من عامين.

وتدعم الامم المتحدة والجامعة العربية العملية الدستورية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى