قصة قصيرة الأمل المفقود

> «الأيام» سارة نجيب الظراسي:

> رتـّبت كل شيء.. أعدت الطعام واشعلت الشموع وصفـَّت الورود وأضاءت النجوم وفرشت بساط الحنان..وانتظرت عودته ووقفت في منتصف الغرفة وتأملت هندامها,دارت حول نفسها ثم رتبت خصلاتها الهاربة من سباقها الزمني.

الساعة التاسعة مساء. إنه وقت عودته.. ارتجفت يداها ودمعت عيناها واضطرب فؤادها.. تماسكت قليلاً.. اتجهت نحو القمر توقظه .. نحو النجوم .. نحو نفسها هل سيتذكرني؟ هل سيعرفني؟

هل سيعرف هذا القلب الذي يدق شوقاً لروياه؟

لقد مرت سنون طويلة ولم أره

كم كان صغيراً جداً عندما أخذه والده.. لكن هل سيعود ..هل ساراه؟

الساعة العاشرة وهي تنتظر.. وهي والشموع تحترق شوقاً..

لكن الورود ذبلت والشموع جفت وهو لم يعد بعد، وهي لم تيأس قط.

إنها المرة الألف التي تنتظره فيها وهو لم يأت. مسكينة مازالت تعتقد أنه موجود في إحدى بقاع الأرض..

إنها على حق لكنه في باطن إحداها!

لكنها ما زالت تنتظر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى