أيــام الأيــام..حوارات المحافظ هلال ولونها القادم

> علي سالم اليزيدي:

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
شهر رمضان المبارك شهر يعظمه المسلمون في كل بقاع العالم، ودرجنا نحن في حضرموت وعدن ومدن كثيرة في الجزيرة وعمان على ترابط وتشابه العلاقة الرمضانية في عدد من العادات، ومما نقوله في واقعنا عن رمضان، رمضان جاء يا حيا به حامل عشاه في جرابه، ولهذه المقولة الملحنة بيننا معان بعيدة ذات اتجاه تراثي وتفاؤلي بإحياء الدلالة والانفتاح في التوقع، وكم هي كثيرة تلك المميزات الروحانية الرمضانية سواء أجاءت ما بين الناس ذاتهم أم بين الحاكم والمحكوم وعلى مر الزمان وتقلباته ولونه القديم في المدينة الإسلامية ثم ما أتى به العصر الراهن والمتغيرات وسباق النهضة.. وهكذا يقبل رمضان وفيه تحلو وتصلح الأحاديث الدينية والاجتماعية والإصلاحية، وفيه يقترب صالح السلطة من الناس وتتنوع الأفعال الصادقة في الشهر الكريم.

وفي حضرموت لدينا تقاليد جيدة في اللقاءات الرسمية والشعبية وهي حالة ايجابية تخلق تقاربا لوجهات النظر وإصلاحاً لبعض المفاهيم وتمازج الأفكار ما بين الحكومة والهيئات المختلفة، حضرموت راهناً ومنذ ما يقرب من خمس سنوات مضت وكذا بعد ما سارت خطى بناء البنية التحتية وتأهيل مدينة المكلا خلال شهر مايو الماضي وتطور مستوى الحوار في قضايا تنموية وإصلاحية وإنشائية متنوعة في عدد من مدن حضرموت، وكذا تلك القفزات النوعية من حيث تطوير هذا الفكر التنموي أو بارتقاء العمل ذاته، من واقع نجاح التجربة للأستاذ المحافظ والسياسي عبدالقادر علي هلال وما أحدثه من انفتاح ما بين القوى الفاعلة في المجتمع وانسياب هذه الاتفاقات والحوار كعمل يقدم نفسه على الأرض وفي واقع الحياة العامة السياسية والاجتماعية والاقتصاد المتعدد الأوجه، ونحن في مواجهة مع لقاءات وحوارات رمضان ولياليه وأمامنا عدد من الملفات والمسائل التي يمكن اعادة قراءتها بواقعية شديدة وبعاطفة شديدة ايضاً، يقف على الشق الآخر الأستاذ عبدالقادر علي هلال يتصدر هذا الحوار الشعبي والرسمي وأمامه ايضاً تقف وليس بعيداً من حيث يريد أن يحاور أوراق سبق وأن نجحت أفكارها في حضرموت، وجعل منها الحضارم كل أطيافهم وثقافاتهم وتنوعهم المدني والقبلي مهمتهم الأولى، فقد تحقق وخلال فترة وجيزة بلغة الزمن السياسي انقلاب واضح في الثقافة التنموية وحيث يقف هذا المحافظ تكون هذه الأوراق، في حوارات رمضان التي يتطلب أن تجري في هذا العام تأتي وقد قدم كل فرد في حضرموت قسطاً من القلق في نجاح العمل الكبير أثناء العيد الخامس عشر للوحدة.

وتأتي أيضاً هذه الحوارات وقد نجحت ورقة عبدالقادر هلال الثالثة وهي الورقة التي لم ينجرف أحد وراءها في أعمال الشغب وكما دار حوار واسع في حضرموت آنذاك ولم يكن جبناً وخوفاً وإنما هو توخي العقل وحتى لا تزج حضرموت بنفسها وتكون عرضة للخسائر وقد سبق أن تجرعتها من واقع التجربة، كما يقف عبدالقادر علي هلال هذا العام وهو يستعد لبدء الحوارات واللقاءات الرمضانية وقد انكشفت الأوراق بخصوص التغيير ورياح التغيير التي رجحته أثناء انعقاد مؤتمر الحزب الحاكم وأيضاً ارتقت حضرموت جملة من الأمور والمشاريع ذات التوجه الحكومي والمختلط والشركات الكبيرة التي وضعت نفسها كمثال كبير ليتقدم على مستوى حضرموت وخارجها وكذا ما تراكم في فكر هذا الرجل، ومن خلال كل هذا هي أوراق تثقله وتصعد مداخل الحوار مع كل قطاعات المواطنين فلم يعد الانخفاض ممكناً، الارتقاء وحده هو المقبول وهذا ما نرغب في اكتشاف موهبته في اللحظة وعند اللقاء.

حقيقة وبنظرة أقرب إلى كل واحد منا وبواقعية خارج اللعب السياسي ودهاليزه ومع الانتقادات المطروحة هنا وهناك فقد تبلور أمامنا في حضرموت بعيدا عن التخيل أن تجربة التنمية تطورت وعمقت وجودها وهي تساير ما يحدث في مناطق مجاورة وهي أيضاً في حاجة إلى مراجعة متخصصة ووعاء يحفظ الأفكار المتوفرة في طريق المستقبل، إلى جانب هذا ايضاً أن هدوء السياسية في حضرموت والمزاج السياسي الرفيع ربما هو مؤهل لأن يقدم دروساً بليغة يقيس عليها المتخصصون في المال والأعمال والاستثمار والخدمات وتشغيل الأيدي العاملة وتوازن المصالح الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، وحتى لا تختل شوكة الميزان أو كما يقال أن تنكسر البيضة قبل وصولها، كل هذه المؤيدات جعلت من حضرموت جديرة بالدراسة وفي دائرة الاهتمام المحلي والإقليمي والدولي، وتقدم محافظ حضرموت عبدالقادر علي هلال كواحد من رجال السياسة في المنطقة وتربطه بالضرورة بكل المتغيرات التي تدور على المستوى السياسي والثقافي والتنموي ومنظومة الحكم ايضاً، إذ يقف هذا السياسي في حضرموت وهو يحمل ملفات تتطلع إلى الأمام وترجح كفته في مستقبل السياسيين في البلاد ومن هنا فإننا نتطلع إلى لون لقاءات وحوارات رمضان وكل النتائج القادمة. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى