متمردو دارفور يستهدفون قوات الاتحاد الافريقي

> طينة/على الحدود السودانية التشادية «الأيام» رويترز :

> قال أفراد من قوات الاتحاد الافريقي أطلق سراحهم بعد محنة استمرت يومين في منطقة دارفور بالسودان امس الاول الثلاثاء انهم ملتزمون بالحفاظ على السلام في المنطقة الصحراوية المضطربة على الرغم من تهديد المتمردين ضدهم.

وكانت دورية تابعة للاتحاد الافريقي تسير في طرق ترابية يصعب رؤيتها في الصحراء الصخرية على طول الحدود السودانية التشادية عندما هبط عليها فجأة مجموعة من الرجال المسلحين احاطوا بسياراتها وهم يتصرفون بود.

ولكن المقاتلين الذين ينتمون الى فصيل منشق على حركة العدالة والمساواة المتمردة في دارفور خطفوا بعض أفراد قوات الاتحاد الافريقي واطلقوا النار في الهواء وهم يغادرون.

وقالت ليديا الصباح وهي شرطية مدنية من الاتحاد الافريقي وواحدة من امرأتين كانتا مخطوفتين "في البداية كنت خائفة نوعا ما ولكن تذكرت ان والدي كان يقول لي على الدوام (عندما امر من خلال النار فلن تحرقني) ومنذ ذلك الحين زادت ثقتي."

وافرج عن 38 رهينة وبينهم مراقب امريكي الاثنين الماضي بعد مواجهة بين الفصائل المتمردة المتناحرة قتل واصيب خلالها اربعة اشخاص من الفصيل الرئيسي لحركة العدالة والمساواة,وكان زعيم محلي لجماعة العدل والمساواة يتولى المفاوضات من أجل إطلاق سراح المخطوفين.

ويطالب الفصيل المنشق عن الحركة الذي احتجز الرهائن بمقعد في محادثات السلام التي ترعاها الامم المتحدة في العاصمة النيجيرية ابوجا.

وقال مارتن مبارا قائد الدورية بعد يوم من الافراج عنه في مدينة طينة الحدودية "قالوا لي انهم يريدون ان يعترف بهم الاتحاد الافريقي وان يكونوا في محادثات ابوجا." واحتجز المتمردون مبارا طوال الليل في قرية صغيرة.

وقال نور الدين مزني المتحدث باسم الاتحاد الافريقي ان البعثة في السودان ترفض اي محاولة لاستخدام القوة لتحقيق اهداف سياسية.

وأضاف "نحن نريد ان نكون جزءا من الحل لا جزءا من الصراع."

ولكن حدث تحول خطير في الهجوم وفقا لما ذكره شهود عيان حيث ان فصيلا متمردا اخر وهو الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية التي لا يمثلها احد في ابوجا ايضا اعدت مكمنا لفريق الانقاذ التابع للاتحاد الاوروبي الذي ارسل لاستعادة الرهائن مما جعل عدد الرهائن يصل في النهاية الى 38 رهينة.

وسار بعض قوات الاتحاد الافريقي التي اطلق سراحها نحو خمس ساعات في الظلام مبتعدين عن خاطفيهم.

وللاتحاد الافريقي قوات قوامها ستة آلاف جندي لمراقبة وقف هش لإطلاق النار في دارفور ابرم في ابريل نيسان 2004. ولكن الانشقاقات داخل الجماعتين المتمردتين يعني ان الجماعتين الرئيسيتين المتمردتين في دارفور الموجودتان في محادثات ابوجا وهما حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان لا تسيطران الان على مئات المقاتلين على الارض.

ولم يصب احد من فريق الاتحاد الاوروبي خلال عملية الاختطاف ولكن القوة منيت يوم السبت الماضي بأول خسائرها بعد اكثر من عام من العمل في المنطقة القاحلة.

وقتل يوم السبت الماضي خمسة من جنود وعمال الاتحاد الافريقي في جنوب دارفور خلال مكمن,وهناك جنديان ما زالا مفقودين.

وقال الاتحاد الافريقي انه قلق للغاية من ان سياسة "اطلاق النار بقصد القتل"تستخدم ضد قواته وهي قوة محايدة.

واقلق التنسيق الواضح بين الجماعتين المتمردتين في دارفور اللتين تستهدفان الاتحاد الافريقي بعض افراد القوة في طينة.

وقال جندي كان قد اختطف "انا لن ابتعد بعد الان عن المعسكر إلا إلى المطار والعودة ثانية."

وابدى اخرون صمودا في عزيمتهم على أداء مهامهم كالمعتاد على الرغم من تهديدات المتمردين المسلطة على رقابهم. وقال قائد المنطقة عبدالله داليو"لا يمكنني ان اضمن انها لن تحدث ولكننا سنواصل أداء مهامنا." وقال ان المتمردين لا يفهمون سبب وجود الاتحاد الافريقي.

وقال داليو "امل كثيرا ان يغيروا آراءهم ويقبلوا مهمة الاتحاد الافريقي كما هي لاننا نسعى للسلام,هم يعرفون جيدا اننا قوات حماية ونحن هناك من اجل السلام وهذه المهمة..ستمضي الى الامام دوما."

ولكن مبارا وكان من اخر الرهائن التي اطلق سراحها قال انه صار الان قلقا للغاية,وقال "لم يكونوا يعتزمون قتلنا ولم يعذبونا بل يريدون فقط الاعتراف وكنا نتفاوض معهم."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى