استمرار عمليات الاغاثة رغم التوابع الزلزالية في إقليم كشمير

> إسلام باد «الأيام» د.ب.أ :

>
طفل ينظر الى الدمار الذي لحقه بمنزله
طفل ينظر الى الدمار الذي لحقه بمنزله
قال جان إيجلاند مساعد الامين العام للامم المتحدة لشئون الاغاثة الانسانية إن الدمار الذي لحق بباكستان جراء الزلزال يفوق الوصف ولذا ستتطلب أعمال إعادة البناء والتأهيل للمناطق المنكوبة مليارات الدولارات وستستغرق فيما بين خمس وعشر سنوات.

وقال إيجلاند في مؤتمر صحفي بإسلام آباد "يجب أن نعيد النظر في مبالغ الاغاثة الاولية التي طلبناها والتي تصل إلى 272 مليون دولار وذلك في ضوء أحجام الخسائر الرهيبة."

وقال إن الدمار "يفوق الوصف ..انهارت قرى ومجتمعات بأكملها وحضارة عريقة جراء هذا الزلزال." كما حذر من نقص التنسيق في عمليات الاغاثة.

وفذ غضون ذلك قال مسئولون إنه رغم التوابع الزلزالية المتفرقة تواصلت امس الجمعة عمليات الانقاذ والاغاثة في منطقة شمال باكستان التي ضربها الزلزال حيث نقلت أطنان من سلع الاغاثة جوا إلى المناطق المتضررة.

وقال مسئول بغرفة المراقبة التي أقيمت في مقر رئيس الوزراء إن "عملية الاغاثة تمضي قدما وقامت مروحيات بالعديد من العمليات منذ الصباح الباكر".

ومنذ زلزال الثامن من تشرين أول/أكتوبر الجاري الذي أودى بحياة نحو 40 ألف شخص استمرت التوابع الزلزالية التي تتراوح ما بين قوية ومتوسطة الشدة تضرب إقليم كشمير الذي تسيطر عليه باكستان بالقرب من مركز الزلزال.

وقال المدير العام لادارة الارصاد الجوية قمر الزمان شودري للوكالة إن "أحدث تابع زلزالي من نحو 400 هزة أرضية وقع في ساعة مبكرة صباح امس الجمعة في الساعة (01:49) (21:49) بتوقيت جرينتش وبلغ شدته 5.3 درجة على مقياس ريختر".

غير أنه لم يتوقع أن تؤدي التوابع الزلزالية إلى عرقلة عمليات الاغاثة في المنطقة.

وقال شودري إن "التوابع الزلزالية ستستمر خلال الاسابيع الثلاثة أو الاربعة المقبلة غير أن شدتها وعدد مرات حدوثها تتراجع بشكل تدريجي ولن تكون لها أي آثار على عملية الاغاثة المستمرة".

ولكن شودري حذر من أن مدينة مظفر آباد عاصمة كشمير الباكستانية ربما صارت المنطقة رقم واحد-أكثر المناطق خطورة- بعد صدور تقرير حول حزام الزلازل قائم على بيانات خاصة بأحداث الاسبوع الماضي. وبلغ عدد القتلى الذين أكدتهم التقارير 25 ألف شخص معظمهم في مظفر آباد.

وقال الميجور جنرال شوكت سلطان المتحدث الرئيس باسم الجيش الباكستاني إن أعمال الاغاثة والانقاذ تتواصل وستركز حاليا على المناطق النائية.

وأضاف أنه بجانب المنشآت الطبية العسكرية هناك 15 مستشفى ميداني أرسلت من مختلف الدول تعمل في المناطق المنكوبة وأولئك الذين يعانون إصابات حرجة ينقلون إلى إسلام آباد وراوالبيندي.

ولكنه في الوقت نفسه نفى تقارير تفيد بأن عملية البحث عن ناجين توقفت،وقال "لم نفقد الامل لانه لا تزال هناك مناطق يعثر فيها على أحياء رغم مرور سبعة أيام."

ومن ناحية أخرى قال أعضاء بالبرلمان الباكستاني إنهم يعتزمون تقديم التماسات لمختلف برلمانات العالم للحصول على مساعدات مالية لمواجهة الخسائر غير المسبوقة التي شهدتها بلادهم جراء الزلازل.

وتعهد المجتمع الدولي بالفعل برصد أكثر من 400 مليون دولار لدعم أعمال الاغاثة والانقاذ في شمال باكستان وكشمير بعد تعرضهما لاسوأ كارثة في تاريخهما عندما ضربهما زلزال بلغت قوته 7.6 درجة ليودي بحياة نحو 40 ألف شخص ويصيب 51 ألف آخرون.

وقال مسؤول بالجمعية الوطنية طلب عدم ذكر اسمه"وسيستغل رئيس الجمعية الوطنية شودري أمير حسن المتوقع أن يرأس الوفد الباكستاني في المؤتمر البرلماني الدولي المقبل الذي سيعقد في جينيف هذه المناسبة لتقديم الالتماس."

وقال إن أفراد لجنة إغاثة خاصة شكلتها الجمعية الوطنية وتضم أعضاء من أحزاب المعارضة وحزب الرابطة الاسلامية الحاكم في باكستان التقوا أمس الاول الخميس في إسلام آباد وقرروا تقديم الالتماس خلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ويبدأ في 17 الشهر الجاري.

وقال الميجور جنرال محمد فاروق بمفوضية الاغاثة الاتحادية إن الاضرار لحقت بأكثر من مئتي ألف منزل في إقليم الحدود الشمالية الغربية وإقليم كشمير وشرد أكثر من 5،2 مليون شخص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى