عندما ضج الملعب بالهتاف والتصفيق للإصابة التي سجلها علي محسن المريسي

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> كانت الجماهير على موعد عصر يوم أمس الأول الخميس 5 مارس 1964م مع لاعبه الدولي علي محسن المريسي على ملعب المدرج البلدي بكريتر عدن، حيث أعلن عن اشتراكه في مباراة ودية تقام بين فريق الجزيرة المطعم بلاعبين اثنين من شباب التواهي ضد فريق منتخب من فرق شباب القطيعي والأحرار والشباب الرياضي، وما إن شارفت الساعة على الرابعة مساء حتى كان الملعب قد ضج بما فيه، وكان الجمهور في شوق ولهفة لمشاهدة اللاعب علي محسن المريسي وهو يلعب في عدن، بعد أن لعب في ميادين الجمهورية العربية المتحدة (مصر) فأجاد وأتقن وذاع صيته في كل مكان.

ونزل الفريقان إلى أرض الملعب يتقدمهما لاعبنا الدولي علي محسن المريسي وضج الملعب بالتصفيق الحار والهتاف الذي كان يشق عنان السماء.. وبعد مصافحة ضيف شرف المباراة المحترم حسن إسماعيل خدابخش خان للاعبين قدمت فتاتان بعض الورود للاعب علي محسن، وأخذت الصور التذكارية بهذه المناسبة واستعد الفريقان بعدها للمباراة.

أعلن الحكم المعروف (الحيدري) بصفارته بدء المباراة في الساعة 37/4 وكان اللعب في الشوط الأول قوياً بدأ بهجوم مركزعلى مرمى الجزيرة الذي لعب معه علي محسن المريسي كمهاجم، وتمكن مهاجم فريق كريتر(إبراهيم صعيدي) من تسجيل إصابة في مرمى الجزيرة على إثر توزيعة جميلة من زميله محمد عبده جبل الجناح الأيمن، ثم قام اللاعب عباد أحمد الذي شارك مع الجزيرة بتمرير الكرة إلى علي محسن، إلا أن دفاع فريق كريتر الصلب يسلم صالح قطعها عليه في سرعة وإتقان، ويمرر عباد أحمد الكرة للمرة الثانية لزميله علي محسن المريسي خارج منطقة الجزاء تقريباً، فلم يكن إزاء(علي محسن المريسي) إلا أن وجهها قذيفة نارية نحو مرمى فريق كريتر مسجلاً بها أروع إصابة ضج لها المتفرجون وقام بعدها علي محسن بعدة محاولات خطيرة مشابهة ولولا يقظة نديم عبده حزام، حارس كريتر لسجل علي محسن أكثر من إصابة، هذا وقد تمكن بعدها (محمد عبده جبل) من تسجيل اصابة رائعة في مرمى الجزيرة، تلاه زميله(نصر شاذلي) بتسجيل الإصابة الثالثة لفريق كريتر المكون من شباب القطيعي والأحرار والشباب الرياضي وانتهى الشوط الأول بـ 3/1 لمصلحة فريق منتخب كريتر.

وفي الشوط الثاني لوحظ أن فريق الجزيرة المطعم كان أكثر حماساً من الشوط الأول، فقد شن هجوماً عنيفاً على مرمى كريتر تمكن خلاله لاعب الجزيرة (عبدالله خوباني)من تسجيل إصابة في مرمى كريتر، فأخذ فريق كريتر ينظم صفوفه ويركز هجماته على مرمى الجزيرة وتمكن (ابراهيم صعيدي) من تسجيل الإصابة الرابعة في مرمى الجزيرة، إلا أن جناح أيمن الجزيرة اللاعب (رفيق عوض سالم) تمكن من تسجيل إصابة في مرمى كريتر وكانت هي الإصابة الأخيرة بالنسبة للفريق، حيث انتهت المباراة بفوز كريتر بأربع اصابات مقابل ثلاث للجزيرة المطعم باللاعب الدولي علي محسن المريسي وعباد أحمد ولاعب آخر.

المباراة في سطور
المباراة وإن كانت قوية، إلا أنها لم تكن في منتهي الروعة، فقد بدا واضحاً أن بعض مراكز الضعف في الفريق كانت السبب في ذلك.

علي محسن المريسي الذي كان ينظر إليه الجمهور الكبير وهو يجري وهو يرفس الكرة وهو يوقفها، وهو يراوغ بها، يدرك للوهلة الأولى أنه لاعب كبير حقاً.

الحقيقة أن الكثير من التفاهم لم يكن متوفراً بين علي محسن وبعض من لاعبي الجزيرة وأعتقد أنه لو كان توفر لكان علي محسن قد برز أكثر وأكثر.

سعيد عذب لاعب فريق كريتر بدا رائعاً وهو يصول ويجول في الملعب،لقد كان رائعا وتفاهم كثيراً مع زميله أبوبكر طرموم الذي أجاد هو أيضا في المباراة.

عباد أحمد بذل مجهوداً كبيراً ،وتفاهم إلى حد كبير مع علي محسن المريسي وأثبت عباد في المباراة أنه جناح أيسر ممتاز.

محمد إسماعيل لعب بصورة استحوذت الإعجاب، واستطاع بمعية زميله العوذلي تموين المراكز الهجومية للفريق بكرات صحيحة.

نصر شاذلي تألق في المباراة وأظهر فنا جميلاً حمل الكثيرين على الإعجاب به.. نصر لاعب فنان حقاً.

ناصر الماس هو الآخر لاعب كبير عرف بالتوزيعات السريعة المحكمة، وقد لعب هذه المباراة بحماس وعزم وقوة.

الحيدري حكم المباراة احتسب بعض الأخطاء بصورة غير صحيحة.. الحيدري لم يوفق هذه المرة كثيراً في تحكيم هذه المباراة وضبطها.

الجماهير المتفرجة حملت بعد المباراة لاعبنا الدولي علي محسن المريسي على الأكتاف هاتفة بحياة البطل، الذي رفع اسم بلادنا عالياً، وكان خير سفير لها في الخارج؟

"الأيام" العدد 1576 في 7 مارس 1964م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى