> شنت صحيفة الثورة السورية الرسمية في عددها الصادر امس الجمعة هجوما عنيفا على صحيفة المستقبل اللبنانية التي تملكها عائلة رفيق الحريري متهمة اياها بـ"زرع بذور التفرقة والفتنة بين الشعبين اللبناني والسوري" وبـ"التخطيط المشترك مع اسرائيل" ضد سوريا. وكانت صحيفة المستقبل اعتبرت في تعليق الخميس ان وفاة وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان هي "عملية قتل متعمدة من قبل النظام السوري بهدف ازالة حلقة رئيسية في الحقيقة" في اشارة الى المسؤولين عن اغتيال رفيق الحريري. وقالت "الثورة" ان صحيفة المستقبل "لم تكتف بما قامت به ازاء اسهامها الفعال في زرع بذور التفرقة والفتنة والكراهية لا بل الحقد في بعض المواقع بين الشعبين الشقيقين السوري واللبناني، انما تجاوزت في تجاوزاتها ووصلت الى حد التشهير بالدور السوري الوطني في لبنان ورموزه الوطنية التي يعترف بها كل شرفاء لبنان". وفي اشارة غير مباشرة الى كنعان الذي انتحر الاربعاء اتهمت الصحيفة "المستقبل" بانها "قامت بفبركة مقولات مستندة الى +مصادرها+ بهدف المس بكرامات الرجال والتجني على الاخلاقيات المشهودة لاي مسؤول سوري لا سيما ممن عمل على الساحة اللبنانية ولحمايتها من اعدائها الذين تطل رؤوسهم من ركام الفوضى الاعلامية التي ارادوها تضليلا وافتراء لتنفيث سمومها في اجواء مسممة اصلا". وفي انتقاد مباشر لدعوة الصحيفة اللبنانية والتلفزيون الذي يحمل الاسم نفسه المتواصلة لكشف حقيقة مرتكبي اغتيال رفيق الحريري قالت "الثورة" ان "الحقيقة التي يرفعونها شعارا لا يريدون الاقتراب منها ولا يشيرون اليها ولو من باب الشك او التشكيك".

وذهبت "الثورة" الى حد اتهام الصحيفة اللبنانية بـ"التخطيط المشترك" مع اسرائيل عندما قالت "وقد غابت اسرائيل وعملاؤها والمستفيدون من سياساتها من على صفحات وشاشات الماكنة تلك الا بالمديح والايماءات والغزل ان لم يكن التحالف والتخطيط المشترك". ومن المقرر ان يصدر تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري في الحادي والعشرين من الشهر الجاري. وربطت وسائل اعلام لبنانية عدة بين انتحار كنعان والتقرير الحالي .