اجتمع السنة والشيعة بالعراق على موقف مشترك نادر الحدوث امس السبت حيث نددوا بتفجير تمثال الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور الذي أسس العاصمة العراقية بغداد في القرن الثامن الميلادي.

ووضع مجهولون متفجرات حول التمثال المصنوع من البرونز المقام بأحدى ساحات بغداد ونسفوه يوم الثلاثاء الماضي قبل يوم من مثول الرئيس العراقي المخلوع وسبعة من رجاله أمام المحكمة متهمين بقتل أكثر من 140 شخصا في الثمانينات.

وأعرب كثير من سكان بغداد من السنة والشيعة على حد سواء عن سخطهم عما وصفوه بأنه هجوم على تاريخهم المشرف,ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.

وقال حسين عزيز الذي يعمل في شركة للسفر والسياحة "انه عمل تخريبي. التمثال يمثل تاريخ بغداد وتحطيمه يجسد تحطيم بغداد."

وأعربت امرأة شيعية عن غضبها الشديد لتفجير التمثال.

وقالت نجاة العزاوي (55 عاما) "لماذا يفعلون ذلك.. ما هدفهم من ذلك. المنصور لعب دورا في تاريخ العراق وهم يحاولون هدم تاريخ العراق. هذا شيء سخيف."

ونجا التمثال الذي بني عام 1978 من الغارات الأمريكية أثناء حرب الخليج عام 1991 والغزو الأمريكي للعراق عام 2003. ولكنه تحول الآن الى أنقاض.

وقبل أن يتم نقل الحطام باستخدام رافعة يوم الأربعاء راح أطفال يلهون وسط بقايا رأس التمثال المحطم.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية "انه عمل تخريبي. لم يعرف بعد من الذي قام به,كل ما أعرفه ان هذا من فعل جماعة ارهابية هدامة."

وأقام المنصور الذي يعتبر مؤسس الخلافة العباسية والذي استمر حكمه من 754 الى 775 ميلادية بغداد على ضفاف نهر دجلة وعرفت آنذاك باسم مدينة السلام.

وقال البرلمان العراقي انه سيحاول اعادة بناء التمثال.