رياضة أبين بحاجة إلى مزيد من الدعم والاهتمام

> «الأيام الرياضي» محمد الشحيري:

> ربما الكلمات لا تحمل المناص اللفظي البديع، لكننا رضعنا المعنى الصحفي النابع من مشاعرنا في هذه الحروف بتلقائية وشفافية، ومن منطق الصدق، فإننا في محافظة أبين بحاجة ماسة لمثل هؤلاء الذين يبعثرون مالهم بسخاء حباً في الرياضة وبراعمها وشبابها، وبالفعل نحن بحاجة لدعم المواهب الرياضية التي لم تجد من يرعاها، لأن الهجرة إلى محافظات أخرى، كانت بسبب غياب الدعم والاهتمام عن محافظة أبين، وكان التشجيع والقرش الأبيض الذي ينفع في اليوم الأسود هو الملاذ للهروب من المحافظة.

ومنذ أيام قلائل أبرزت لنا المناشط الرياضية في أبين شخصيات تحب الرياضة حتى النخاع ويعشقونها بشكل جنوني، ويتسترون وراءها بدعم خفي، ويصرفون المال لكل مكونات وديمومة الرياضة، ونجدهم في المناشط الرياضية الصغيرة قبل الكبيرة، وقد بدأت خطواتهم الداعمة من منبع العشق الرياضي في مدارس التربية والتعليم بمديرية لودر، فقدموا الكثير دون أن ينصفهم أحد.. وقد سألنا عن نشاطهم الداعم للمجالات الرياضية فوجدناه يستحق هذا الإطراء للأسباب التالية:

أولاً: لأن رياضتنا اليمنية بحاجة إلى شخصيات وشركات ومحلات تجارية تدعم نشاطها، خصوصاً في المناطق النائية.

ثانياً: لأننا لا نقدر أن نمنع شباباً امتلكوا حب الرياضة، فمارسوها ولم يكن الحظ حليفهم في إبراز مواهبهم الرياضية لانشغالهم بالأعمال التجارية، فعبروا عن حبهم للرياضة بهذا الدعم والتشجيع.

والحقيقة ورغم الحب العارم لعملية الدعم الرياضي لهؤلاء الأشخاص ومؤسساتهم التجارية، إلا أنني وجدت بأنهم يشعرون بالخجل عند دعم أي نشاط رياضي، وهذا ليس عيباً يا أخوان، لأننا لم نجد حتى شخصاً واحدا يساهم ويدعم المواهب الرياضية في أبين، والواقع الرياضي الذي يعرفه الجميع في محافظة أبين.. والحقيقة التي لا يستطيع إنكارها أي شخص هي أن المحافظة خالية من أي شخصية داعمه البتة، لكن لا ينكر أحد أيضاً أن المحافظة وأنديتها ومواهبها الرياضية تتلقى الدعم من بعض شخصيات رجال المال والأعمال كالشيخ أحمد صالح العيسي والأستاذ شوقي هائل سعيد أنعم وغيرهم، ولكن عندما نجد في أبين شخصيات شابة تحب الرياضة وتدعمها وأثبتوا حبهم للرياضة كشخصيات داعمة، وكانوا هم السباقون في هذا الدعم، فهؤلاء يستحقون كلمة الشكر والثناء منا جميعاً.. وهم شخصيات بدأت خطواتها الداعمة على نفقة مؤسسة أحمد قشاش التجارية بمحافظة أبين، والتي بدأت بدعم الأنشطة الرياضية التي تقوم بها إدارة التربية بلودر، ثم تقديم جائزة أفضل لاعب في دوري الدرجة الثالثة بالمحافظة (المجموعة الثانية) التي أقيمت على ملعب أمعين، ثم التفتت لتكريم بطل المحافظة في بطولة الكرة الطائرة وهو (فريق امعين) وقدمت الكأس والهدايا التشجيعية في مناسبة عظيمة، وهي ذكرى ثورة 26 سبتمبر الأم للفريق الفائز من مباراة أمعين وأمصرة، ولم يكن الأمر محصورا على مديرية لودر، فقد بادرت هذه المؤسسة الداعمة إلى تكريم فريق نادي حسان وإدارته بمناسبة عودته إلى الأضواء مع تكريم خمسة إعلاميين ممن حضروا لقاء التكريم، وهذه خطوة تحسب لهؤلاء الداعمين، وقد كان لتكريم فريق حسان الاثر البالغ في نفوسنا نحن معشر الإعلاميين الرياضيين، لأننا يجب أن نقول كلمة حق لمن أحسن عملا، وكلمة لا لمن أساء للرياضة في أبين.

ولم يتوقف الدعم من قبل الشيخ فهيم ود.محمد أحمد قشاش عند هذا الحد، بل لبوا النداء في الاحتفال التكريمي لبطلات الرياضة النسوية في سباق الماراثون والمسابقة الثقافية، التي نظمها فرع الرياضة النسوية في المحافظة مساء الأحد قبل الماضي وبحضور المحافظ م. فريد مجور ومدير أمن المحافظة، وكانوا سعداء بالتنظيم الرائع من قبل مكتب الشباب والرياضة ممثلاً بالأخ حسين البهام ورئيسة فرع الاتحاد بالمحافظة وبما قدمته مؤسسة أحمد قشاش التجارية من تكريم لائق للفائزات في الفعاليات الرياضية النسوية بالمحافظة، ولا تستطيع الكلمات أن تعبر عن الفرحة التي انتابت قلوب الفتيات عند استلام هدايا التكريم ،وهذه البادرة الطيبة التي حظيت بها أبين ورياضتها والمتمثلة في تكريم مواهبها، ينبغي الإشادة بها، فمثل هؤلاء الداعمين يستحقون منا الشكر والتقدير وزادهم الله من نعيمه وكرمه، وأدامهم لمحافظتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى