وماقدروا (التلال) حق قدره

> «الأيام الرياضي» شفيع محمد العبد:

> التلال.. وما أدراك ما التلال؟.. تاريخ.. عراقة.. بطولات.. رجال.. عمادة..إنه عميد أندية اليمن والجزيرة والخليج.. يعيش هذه الأيام أفراحه بمئوية التأسيس وعلى أنغام درع الدوري، وهي البطولة التي جاءت بجهد جهيد، ولم تأت بفضل قارئة الفنجان أو ضاربة الودع.

في كل بلدان العالم يتم تكريم أبطال الدوري مع توقف الكرة عن الدوران مباشرة وقبل أن تجف قطرات العرق، أو تهدأ خفقات القلوب، أو تتلاشى حرارة الأنفاس، ولا يتم التأجيل حتى موعد استحقاق كروي قادم، ليتم عندها الجمع بين الأختين - آسف- الاستحقاقين من حيث التكريم.

وبما أن هناك فرق بيننا وبينهم، حيث من طبيعتنا في اليمن تفصيل الأشياءعلى مقاساتنا وبما يتناسب مع أمزجتنا وأهوائنا ومصالحنا الشخصية، لتأت الأمور في النهاية مخالفة حتى لتوقعات أكثرنا تشاؤماً.

التلال بطل الدوري ويستعد للاحتفال بالمئوية، وتقديراً من القائمين على اتحاد الكرة (اتحاد العيسي)، ومشاركة منه في الاحتفالية يتم حرمانه من المشاركة في البطولة العربية للأندية الأبطال.. ليس هذا فحسب.. بل وفي إطار المسلسل العدائي للتلال يتم تكريمه بدرع الدوري على هامش نهائي كأس الرئيس، حيث والأضواء مسلطة على غيره، فكان تكريماً باهتاً لا يليق حتى بفرق الحواري الشعبية، فما بالكم بعميد الأندية؟

استهداف (التلال) يأتي في إطار استهداف سيدة المدن (عدن)، فمن الموازنة (الحقيرة) لها إلى تكريم (بارد) لفارسها وعنوانها، بينما اتحاد العيسي (غير المعترف به)، والذي مايزال يتسول الاعتراف تجاهل (عدن) كثيراً، فمنذ أن خلت قائمته من كوادر (عدن)، والذين أحدهم يمتلك إمكانات وقدرات ومعارف تفوق ما لدى (شلة) العيسي مجتمعة، منذ ذلك الوقت وهو (يرفس) ويتجاهل ويحاول طمس هوية ناد بحجم وطن.

التلال (حرك الوطن).

واتحاد العيسي (جمد الوطن)، وفي الحقيقة ما حصل للتلال مرده إلى شيء في النفوس، إضافة إلى عدم معرفة (اتحاد العيسي) قيمة التلال حتى اللحظة، وإن عرفوا فهم لم يفهموا وإن فهموا فإنهم لن يعملوا شيئا، لأنهم باختصار ماقدروا التلال حق قدره.

لهؤلاء وأمثالهم نقول: التلال سيبقى شامخاً مهما حاولتم النيل منه.. شامخاً بأبنائه.. بتاريخه .. بقاعدته العريضة.

التلال سيبقى كبيراً بكبر الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى