من ذكريات سالم محمد باهرمز الشخصية الرياضية في الزمن الكروي الجميل

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:إبراهيم شبيلي

> الأخ سالم محمد سالم باهرمز من مواليد ثلاثينيات القرن الماضي يعيش حالياً في صنعاء، وهو أحد الجنود المجهولين في الساحتين الوطنية والرياضية والاجتماعية، عرفه الجميع رجلا متواضعاً ودوداً وعضواً بارزاً في نادي الأحرار، وقد تقلد عدة مناصب رياضية، وتوجت خدماته بوسام الحركة الرياضية، كما حصل على وسام الرياضة تقديراً لدوره في مرحلة الكفاح المسلح في صفوف الرياضيين.

"«الأيام الرياضي» التقت الأخ سالم باهرمز وطلبت منه تسجيل ذكرياته الرياضية فقال:

التحقت في العام 1959م بنادي الأحرار الرياضي العدني كعضو بعد أن كنت مشجعاً له، وقد دفعني إلى ذلك اسمه الغالي وشعبيته الجارفة، ولأن فريقه كان يضم اثنين من أشهر اللاعبين حينها هما إبراهيم علي أحمد صخرة الدفاع والشهيد المهاجم القوي محمد علي الحبيشي.. إضافة إلى أبرز العناصر الوطنية، وقد استشهد فيما بعد محمد علي الحبيشي وأنا بالقرب منه، لتتوطد العلاقة أكثر بزميله إبراهيم علي أحمد.. ونادينا الأحرار كان يضم إلى جانب هؤلاء كوكبة من النجوم أمثال: ناصر وعلي الماس، وعباس غلام ونديم حزام والتمباكو والميه وعبدالله علي حسن وأحمد صالح موشجي وعلي السوداني، وكانت الجماهير تطلق عليهم لقب العمالقة لامتيازهم بطول القامة والأجسام الجيدة، وأتذكر أن النجم والهداف أبوبكر عبدالله عوض كان قد انضم إلى الأحرار بعد أن كان يلعب لفريق نادي الخساف، وقد استفاد النادي منه كثيراً، حيث أصبح هدافه، الذي كان يلعب برجولة مكنته من اختراق دفاعات الخصوم بطريقة ملفتة للنظر.

وفي عام 1961 رشحني الأخ واللاعب ناصر الماس لأن أكون عضوا في إدارة النادي، وقد فزت في الانتخابات، وكان حينها الحاج محمد عبدالعزيز الأغبري -رحمه الله- رئيسا لنادينا خلال الفترة من 1959، وحتى 1969م، حيث كان يحظى باحترام الجميع في نادي الأحرار لما يقدمه من دعم للنادي واللاعبين، وقد استمررت في النادي من 1961 وحتى إتمام عملية دمج ناديي الأحرار والأهلي بكريتر عام 1973م، وكان آخر منصب لي فيه هو منصب نائب رئيس النادي، علما بأنني كنت رئيسا للجنة الدمج بين ناديي الأحرار والأهلي.

اشتهر نادي الأحرار الرياضي برجالاته المشهورين من الشخصيات الاجتماعية والتربوية، أذكر منهم الأستاذ القدير والأديب والتربوي المرحوم كمال حيدرعلي، أمين عام النادي وكذلك الأستاذ أحمد هيثمي سالم، أمين مال النادي وكذلك الأستاذ يوسف حسن السعيدي، ومحمد علي أغبري والأستاذ عوض بامدهف.. وغيرهم، ولكن كانت لي علاقة خاصة ومتينة وسرية تربطني باللاعبين إبراهيم علي أحمد صخرة الدفاع والشهيد محمد علي الحبيشي مهاجم الفريق، وهذه العلاقة سببها الانتماء إلى (الجبهة القومية)، رغم وجود مجموعة من أعضاء النادي ينتمون إليها، وأتذكر أنه في ذكرى احتلال بريطانيا نجحنا في تنظيم مسيرة في هذا اليوم الوطني الذي صادف 19 يناير 1967م، واشترك فيها ناديا الأحرار والشباب الرياضي، وحينها صدر بيان للجبهة القومية يدعو إلى القيام بمسيرتين، الأولى تنطلق من مسجد البيحاني بكريتر والثانية تنطلق من مسجد النور مدينة الشيخ عثمان، وأتذكر بأن أعضاء ولاعبي الأندية كان لهم دور كبير في إنجاح المسيرتين وفي كتابة الشعارات وكنت حينها مكلفاً بحراسة المسيرة بحكم مسؤوليتي عن التنظيم السري في بوليس عدن، حيث حضرت بمعية 18 من أفراد البوليس بملابس مدنية وأنجحنا المسيرة.

وكما يعلم الجميع أن الاندية أيضا كان لها دور كبير في الثورة، ففي شهر أكتوبر 1967م تم ضرب الجنود الإنجليز المتمركزين في البنوك من مبنى نادي الاحرار، وكما يعلم الجميع أيضا أن أول شهداء الثورة في عدن كان هو الشهيد اللاعب محمد علي الحبيشي مهاجم نادي الأحرار، والشهيد الثاني هو خالد هندي.

بعد نيل الاستقلال الوطني تم تعييني عضواً في أول اتحاد عام لكرة القدم في عدن، والذي كان حينها برئاسة الشهيد الأستاذ عبدالله بن سلمان، كممثل لنادي الأحرار..كما عينت في العام 1974م بقرار وزاري في لجنة إعادة تأهيل ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر عدن ( المدرج البلدي ) قبل الاستقلال .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى