إسرائيل تقتل نشطا فلسطينيا في هجوم جوي على شمال غزة

> القدس «الأيام» رويترز :

>
فلسطينيون يشاهدون حطام احدى السيارات المتضررة
فلسطينيون يشاهدون حطام احدى السيارات المتضررة
قتلت إسرائيل نشطا فلسطينيا في هجوم جوي امس الجمعة بعدما توعدت بحملة لا هوادة فيها لملاحقة النشطين الفلسطينيين رغم مناشدة الولايات المتحدة لها بالتحرك بحذر وتجديد الاتصالات مع القيادات الفلسطينية.

وسقط صاروخ أطلقته طائرات إسرائيلية بالقرب من سيارتين في شمال غزة كانتا تقلان نشطاء فلسطينيين من كتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح ومن حركة الجهاد التي قتل أحد نشطائها خمسة إسرائيليين في هجوم انتحاري يوم الاربعاء الماضي.

وقال الجيش الاسرائيلي انه قتل نشطاء كانوا في طريقهم إلى منطقة تنطلق منها الصواريخ في بيت حانون مستهدفة إسرائيل.

وصعدت إسرائيل هذه الهجمات منذ تفجير الاربعاء الماضي الذي كان الاول من نوعه منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة في 12 سبتمبر أيلول. وقتل ثمانية فلسطينيين معظمهم من النشطاء في هجوم جوي إسرائيلي على سيارة في غزة يوم امس الاول الخميس.

وقال مسعفون فلسطينيون ان هجوم اليوم بالقرب من بيت حانون أسفر عن تدمير السيارتين وقتل نشط من كتائب شهداء الاقصى فيما بدا ان الرجال الباقين نجوا من الضربة.

وقال متحدث باسم كتائب شهداء الاقصى ان أفراد الجماعة أطلقوا صاروخا على إسرائيل قبيل الضربة الجوية.

وفي وقت سابق أشار وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم الى ان الغارات الجوية الاسرائيلية أمس الاول الخميس لن تكون رد اسرائيل الاخير على هجوم انتحاري وقع يوم الاربعاء الماضي وأدى الى مقتل خمسة اسرائيليين في مدينة الخضيرة.

ودعت الولايات المتحدة الفلسطينيين بشدة الى تلجيم النشطين بعد هجوم الخضيرة يوم الاربعاء الماضي لكنها طالبت اسرائيل ايضا بالحذر وشجعتها على استئناف الاتصالات المجمدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال شالوم لراديو اسرائيل حين طلب منه التعليق على المناشدة الامريكية "الرسالة لا يمكن ان تكون الصمت وضبط النفس بعد مثل هذا الهجوم المروع,المنظمات الارهابية يجب ان تعرف اننا سنظل نتعقبهم في كل مكان وكل وقت."

وتبدو واشنطن قلقة بشكل متزايد بشأن الضربات الموجهة الى وقف هش لاطلاق النار بدأ قبل ثمانية أشهر.

ودعت الولايات المتحدة والنشطاء الدوليون الاخرون الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني اليوم إلى ضبط النفس وعدم ترك المجال للعنف كي يقوض السعي من أجل السلام في المنطقة.

وقالت اللجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي ان اللجنة "تدين كل أعمال الارهاب وتحث جميع الاطراف على ممارسة ضبط النفس وتجنب تصعيد العنف وإبقاء جميع قنوات الاتصال مفتوحة."

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز امس الجمعة قوله ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لا يفي بالمطلوب منه" كشريك للسلام وعبر عن شكوكه في امكانية التوصل الى اتفاق سلام مع هذا الجيل,وقال الفلسطينيون ان العقبة الرئيسية هي استمرار احتلال إسرائيل للضفة الغربية.

جثة شادي مهنى وبجانبه جثث رفاقه
جثة شادي مهنى وبجانبه جثث رفاقه
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بشن هجوم موسع على الجهاد الاسلامي التي اعلنت مسؤوليتها عن هجوم الخضيرة انتقاما لقتل القوات الاسرائيلية لاحد كبار زعمائها في الضفة الغربية يوم الاثنين الماضي.

وقال شهود فلسطينيون امس الاول إن صاروخا نسف سيارة تقل شادي مهنى وهو قائد ميداني للجهاد الاسلامي تقول اسرائيل انه يشرف على الهجمات الصاروخية عبر الحدود وثلاثة من رفاقه في مخيم جباليا للاجئين. وقتل ايضا أربعة من المارة في الهجوم وهو أكثر العمليات العسكرية الاسرائيلية دموية منذ انسحاب اسرائيل من غزة الشهر الماضي.

واتهمت وزارة الداخلية الفلسطينية إسرائيل بتنفيذ "أعمال إرهاب لن تساعد في إعادة الامن".

وتعهدت حركة الجهاد الإسلامي بالانتقام. وتمثلت استجابتها الأولى في صاروخ بدائي الصنع أطلق على إسرائيل ولكنه لم يسفر عن وقوع أضرار أو خسائر.

وخرج نحو 20 ألفا في مسيرات جنائزية في غزة وهم يرددون هتاف "الموت لإسرائيل" الذي جاء بمثابة صدى لتصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هذا الأسبوع بضرورة "محو إسرائيل من الخريطة" وهي دعوة أثارت إدانة دولية.

ويفضل عباس التفاوض مع الجماعات المسلحة واقناعها بالالتزام بالهدنة التي اعلنها مع شارون في فبراير شباط الماضي بدلا من محاولة نزع سلاحها بالقوة خوفا من اندلاع حرب اهلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى