إبداعات..وانطباعات الانفلات التعبيري في قصة (غداً سيولد الربيع)

> «الأيام» عبدالرحمن أحمد محمد:

> أحمد جعفر الحبشي.. هذا القاص الواعد قرأت له قصة قصيرة بعنوان (غداً سيولد الربيع) في العدد (21) صيف 2005 من مجلة «آفاق» الفصلية التي يصدرها فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمحافظة حضرموت، وهذا القاص أقرأ له لأول مرة: سفر.. وارتحال.. كان لي مع قصته تلك.. وهي قصة - بعد أن خرجت من أجوائها ونهايتها اللا معنوية واللا مضمونية - بدت لي أنها شطحات أديب ناشئ.. أكثر مما هي تفكـُّر.. ورؤى.. وانطلاقٌ إلى الإبداع المسؤول والهم الإنساني الرحب والنظرة الوجودية الممتلئة التصاقاً بالواقع.. والحياة.

فالأدب -في مذهبي- خاصة السردي منه- إما أن يكون مستنداً على مادة ما.. أو مضمون حياتي أو إنساني أو معيشي أو لا يكون!

وعود إلى قصة الحبشي فإن أول وأهم انطباع يخرج به المرء، وكما أحسست أنا هو ذلك، الانفلات التعبيري الهائم.. والهرولة الفكرية والتخيـُّلية غير المتلائمة أو المتناسقة لإفراز رؤية ذهنية محددة.. أو مبرمجة.

وهمي بعد هذا وذاك ومقصدي من هذه الكتابة الأدبية السريعة، أن أرى أديبنا الشاب وقد ارتقى درجة أخرى من سلم القصة والأدب عموماً بمفهومها الفني وأسلوبها المتعدد الملامح والاتجاهات، أو من منطلق الفهم والمراد (الطرابيشي) فليست العبرة في إنشائية قصة ما عبر الجمال والتفنن وحده، أو كما يقولون (في ذاتها فقط) بل في توظيف هذه الإنشائية وهذا التعبير لصنع بناء قصصي مؤثر ومقنع معاً.

صائمون والله أعلم.. برنامج درامي ممتاز
رائع ذلك الإخراج الذي لمسته في البرنامج الإذاعي (اذاعة المكلا) المتمثل في السلسلة الدرامية اليومية بعنوان «صائمون.. والله أعلم» والذي تقوم بإعداده الإذاعية اللامعة أفراح محمد جمعة خان وتقدمه أداءً وتمثيلاً مع الإذاعي والممثل الموهوب: محمد قاسم المفلحي.. كانت حلقة الخميس الموافق 6/10 هي أول ما استمتعت له من هذا البرنامج بعد أذان صلاة العصر.

شئٌ يستحق الثناء والمديح ذلك الذي يقدمه الإذاعيان والفنانان القديران. والبرنامج كما هو واضح من حلقته التي أشرت لها، يعتبر سلسلة من الأحداث الاجتماعية والنظرات النقدية لواقع حياتنا المعيشية.. في قالب كوميدي ناقد ورائع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى