> «الأيام» محمد فضل مرشد

محافظ عدن والمسؤولون المشاركون في ملتقى الجمعية الحضرمية بعدن
وخصص الملتقى الرمضاني الثاني للجمعية الحضرمية لبحث أوضاع الجمعيات الأهلية في محافظة عدن، والوقوف على الصعوبات والعراقيل التي تعترض سير عملها وأدت الى تعثر عدد منها، حيث أوضح الشيخ عوض معروف باجرش، رئيس الجمعية الحضرمية، أن الملتقى يستمد أهميته من الدور المهم الذي تضطلع به الجمعيات الأهلية في الاسهام بتطوير مستوى المجتمع وتحسين أوضاع الفقراء، مشيرا الى أن الجمعية الحضرمية تسعى من خلال اتاحة الفرصة للجمعيات الأهلية في محافظة عدن لبحث أوضاعها مع الجهات المسئولة الى الدفع بهذه الجمعيات الى تحقيق مزيد من التطور الذي سينعكس بالايجاب على المجتمع.
من جانبه أكد الأخ علي صالح عبدالله، وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، على أهمية الحرص على عقد اللقاءات النقاشية من قبل الجمعيات الأهلية للتباحث حول أوضاعها لما لذلك من فائدة في تطوير آليات عملها.
وأوضح وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل أن قانون الجمعيات والمنظمات الأهلية هو ضمان الشراكة والتعاون ما بين الجمعيات والمنظمات الأهلية والجهات الرسمية، مشيرا الى أن الوضع الراهن للجمعيات الخيرية يشهد تجاوزات من قبل كثير من الجمعيات للقانون والانظمة الأمر الذي يستوجب على تلك الجمعيات والمنظمات الأهلية التزام القانون والأنظمة الخاصة بتنظيم أعمالها حتى لا تتعرض لاتخاذ عقوبات بحقها، مؤكدا أن الوزارة قامت بشطب الجمعيات التي لم تصحح أوضاعها سواء بعقد دوراتها الانتخابية أو الالتزام بالقانون والنظم في عملها وأن المسوحات ما زالت متواصلة لحصر باقي الجمعيات التي لم تصحح أوضاعها، مشددا على أن الحزبية هي الفيروس المدمر للعمل الطوعي والاجتماعي وأن الجمعيات الخيرية دورها خدمة المجتمع وليس تحقيق أهداف حزبية.

ممثلو الجمعيات الأهلية في عدن أثناء استعراضهم المعوقات التي يواجهونها
كما طالب ممثلو الجمعيات الخيرية بعدن بعدم تحويل الحزبية وممارسة نشاط سياسي الى تهمة جاهزة لشطب أي جمعية هي في الأساس بعيدة كل البعد عن التحزب والسياسة بناء على مواقف مشروعة تتخذها من قضايا اجتماعية بحثة، وهو ما أيده المحامي بدر باسنيد استنادا الى الدستور الذي يكفل للمواطنين تنظيم أنفسهم في جمعيات وحقهم في التعبير عن آرائهم ومزاولة مختلف الأنشطة في اطار الجمعيات والمنظمات الأهلية. وطالبت الجمعيات بالمتابعة المستمرة لأنشطتها كلا على حدة للوقوف على احتياجاتها وتقديم الدعم اللازم لها، والتعرف على حقيقة الفاعل وغير الفاعل منها.