> افاد مسؤول اماراتي ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان وافق سرا على عرض بمغادرة العراق الى المنفى قبيل الاجتياح الاميركي البريطاني لبلاده في 2003,واكد ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "الظروف التي كنا نشتغل فيها في ذلك اليوم كانت تحتاج الى قرار سريع. كنا حصلنا على الموافقة الاخيرة بين الاطراف المختلفة، اللاعبين الرئيسيين في العالم وصاحب القضية، صاحب الشأن صدام حسين، خلال 24 ساعة".

وكان الشيخ محمد يتحدث في اطار برنامج خاص عن والده الراحل رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة الذكرى الاولى لوفاته، بثته قناة العربية الفضائية ومقرها دبي.

وكان الشيخ محمد يشير الى الاقتراح الذي قدمه والده لصدام حسين عارضا عليه التخلي عن السلطة ومغادرة العراق الى المنفى لتجنب ان تشن الولايات المتحدة حربا للاطاحة به.

واضاف ولي عهد ابو ظبي "كنا سنضع حقائق على الطاولة"، في اشارة الى القمة العربية التي عقدت في الاول من اذار/مارس 2003 في شرم الشيخ في مصر قبل اقل من ثلاثة اسابيع على شن الولايات المتحدة وبريطانيا الحرب التي ادت الى الاطاحة بالنظام العراقي السابق.

وقال الشيخ محمد الذي يشغل ايضا منصب مساعد قائد القوات المسلحة الاماراتية "كانت ستعطي نتائج لو طرح (العرض) ونوقش، لكن هذا من الماضي اليوم".

وكان وزير الخارجية العراقي انذاك ناجي صبري حمل على المبادرة الاماراتية التي لم تناقشها القمة العربية في شرم الشيخ، ورفضها معتبرا انها من وحي الاميركيين.

كما اكد صدام حسين من جهته انه يفضل الموت على مغادرة العراق.

وقد اعرب وزير الاعلام الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد انذاك عن الاسف لان القمة لم تناقش اقتراح والده الذي كان يمكن برايه ان يجنب العراق ويلات الحرب.

وتضمنت المبادرة الاماراتية دعوة القيادة العراقية الى التخلي عن السلطة ومغادرة العراق مقابل توفير ضمانات قانونية على المستويين الوطني والدولي لضمان عدم ملاحقة افرادها.