> يفتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس معبر رفح الحدودي مع مصر غداً الجمعة ليكون للمرة الاولى في تاريخ الفلسطينيين تحت سيطرتهم، وسط امال بان يشكل نافذة لهم على العالم ولانعاش اقتصادهم.

وستقيم السلطة الفلسطينية حفلا رسميا بعد ظهر الجمعة المقبل داخل المعبر بحضور مراقبي الاتحاد الاوروبي الدوليين الذين سيتخذون مواقعهم في الجانب الفلسطيني من المعبر اعتبارا من غد الخميس، حسبما ذكر مصدر رسمي فلسطيني.

ويفترض ان يجري فتح المعبر لمدة 12 ساعة في الاسابيع الاولى لسكان غزة ثم يفتح على مدار الساعة.

وقالت اشواق البيومي مساعدة مدير عام المعابر والحدود للشوؤن الادارية لوكالة فرانس برس "نحن جاهزون مائة بالمائة لتشغيل المعبر في كافة جوانبه واقسامه".

واعتبرت اعادة فتح المعبر تحت السيطرة الفلسطينية للمرة الاولى "مكسبا كبيرا ويشكل نافذة مشرقة على العالم الخارجي الذي كان المواطنون محرومون بفعل الاحتلال الاسرائيلي".

من جهته اكد صبري صيدم وزير الاتصالات ومسؤول ملف المعبر في الانسحاب الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان افتتاح المعبر "خطوة في غاية الاهمية لسكان القطاع".

واضاف ان المعبر "متنفس ليس فقط للمواطنين بل ايضا للمرضى والطلبة الذين طالما عانوا من السفر للعلاج والتعليم اضافة الى البضائع والمنتوجات الفلسطينية التي كانت اسرائيل تعطل تصديرها".

ومن المفروض ان ينعكس فتح المعبر ايجابيا على وضع الاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني من حالة تردي وجمود.

وقال صيدم ان "فتح المعبر سيسهم في انعاش الاقتصاد الوطني وخفض نسبة البطالة التي زادت بعد الانسحاب بنسبة 38% في قطاع غزة".

واوضح ان "عدد الشاحنات المحملة بالصادرات الفلسطينية من غزة الى الخارج سيزيد بنسبة 75% حيث كانت في السابق فقط اربعين شاحنة".

وقال صيدم "بحكم السيطرة الاسرائيلية لا نستطيع اعطاء ارقام دقيقة للايرادات المتوقعة من الجمارك والضرائب في المعبر لكنها بالتاكيد تقدر بملايين الدولارات سنويا".