تبادلت القوات الاسرائيلية اطلاق النار مع جماعة حزب الله عبر الحدود اللبنانية امس الاربعاء لتوفير غطاء لانقاذ قائد طائرة شراعية عبر الحدود الى لبنان خطأ,وكان الحادث وهو ثاني اشتباك على الحدود خلال ثلاثة ايام قصيرا لكنه يزيد من حدة التوتر في المنطقة بعد ساعات على القاء الطائرات الاسرائيلية منشورات في بيروت تحذر من ان حزب الله يريد تدمير لبنان.

وقالت مصادر اسرائيلية ومصادر حزب الله ان قائد الطائرة الشراعية المدني جنح الى داخل الحدود في جنوب لبنان بين قرية ميس الجبل الحدودية ومستوطنة المنارة الاسرائيلية.

وقال شهود عيان لبنانيون في القرية ان مقاتلين من حزب الله حاولوا التقدم باتجاه الطيار لالقاء القبض عليه لكن نيران الرشاشات الاسرائيلية الثقيلة حالت دون تقدمهم.

وقال قروي في المنطقة "كان حادثا قصيرا,لم يستطع المقاتلون الوصول اليه بسبب كثافة اطلاق النار وتمكن الاسرائيلي من العودة بسرعة."

وقالت مصادر عسكرية ان قائد الطائرة الشراعية الذي اقلع من بلدة المنارة الاسرائيلية الحدودية ضل الطريق وهبط داخل الاراضي اللبنانية.

وقال مصدر "الجنود الذين كانوا قرب هذا الموقع شاهدوه يهبط. فتحوا أولا بابا في السياج وابلغوه بأن يمر منه". وكانت المصادر قد ذكرت في وقت سابق ان القوات الاسرائيلية دخلت الاراضي اللبنانية لفترة قصيرة لانقاذ الطيار.

وقال شمعون الحداد وهو صاحب مطعم في مستوطنة المنارة لموقع واي نت على الانترنت انه اتصل بالجيش بعدما راى المظلي يجنح باتجاه الحدود اللبنانية.

واضاف "عندما صعد في الجو رأيناه يصارع الرياح ويحاول ان يمنع جنوحه نحو لبنان... ورأيناه يحط في ارض لبنانية... ولحسن الحظ تمكنوا من انقاذه قبل ان تصل اليه مركبة لبنانية."

ويأتي تبادل اطلاق النار بعد يومين من أعنف اشتباكات بين جماعة حزب الله والقوات الاسرائيلية على طول الحدود منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000.

وكانت مصادر أمنية لبنانية قالت ان حزب الله شن هجوما في شمال اسرائيل يوم الاثنين الماضي حيث قتل له اربعة مقاتلين فيما جرح 11 اسرائيليا في محاولة لخطف جنود اسرائيليين ومبادلتهم بمعتقلين عرب في السجون الاسرائيلية.

والقت الطائرات الاسرائيلية في وقت سابق امس الاربعاء الاف المنشورات على بيروت تحذر من ان حزب الله يريد تدمير لبنان.