مصطفى العقاد..آكشن لآخر مرة

> «الأيام» صالح حنش:

>
مصطفى العقاد
مصطفى العقاد
امر طبيعي وبديهي ان تحظى شخصية المخرج السينمائي العربي السوري (العالمي) الفنان «مصطفى العقاد» بهذا الاهتمام الكبير والمركز لوسائل الاعلام والصحافة العالمية في اطار متابعاتها وتغطياتها الاعلامية لاحداث الاعمال الارهابية الاخيرة التي استهدفت ثلاثة من فنادق العاصمة الاردنية عمان وراح ضحيتها اكثر من (57) قتيلا ومئات الجرحى الابرياء الآمنين، ومن بينهم الشهيد الفنان «مصطفى العقاد» الذي شاءت قدرة المولى الخالق سبحانه مسبب الأسباب ان يكون مخرجنا السينمائي الراحل الخالد في محيط مسرح الجريمة البشعة، ليلتقي القاتل المهووس المتجرد من كل القيم الانسانية السامية التي فطر الله عز وجل عليها سيدنا (آدم) $ ونسله البشري من بعده ليلتقي مع الضحية على صعيد واحد وهو اللقاء الذي اظهر جملة من المفارقات الغريبة والعجيبة والمتناقضات المثيرة للآلام الدامية وتحولت اللحظات المهيبة والمفعمة بالسعادة القدسية الى مشاهد من الدمار وسفك الدماء بعد أن هم الأب الحنون «مصطفى» بمعانقة فلذة كبده «رانيا» عندئذ تدخل القاتل الذي لم يستطع تحمل روعة المشهد بجمالياته ومعانيه ومدلولاته مطلقا صيحته «..اكشن لآخر مرة» ضاغطا على حزامه الناسف .. لتعلن كافة وسائل الإعلام والصحافة لكافة سكان القرية الكونية في غضون ثوان بأن الرسالة وصلت وقرأها الجميع وتأمل بعمق في سطورها وما بين السطور .. ولربما قد تبين للجميع دون استثناء ومن خلال سلسلة اعمال التفجيرات الارهابية- التي تعد تفجيرات عمان واحدة من حلقاتها - تبين ان الرسالة واحدة ولكن اختلفت طرق نقلها ووسائل توصيلها الى العالم، وجاءت النتائج انعكاسا لها.

هذه الرسالة التي حملها الفنان السينمائي «مصطفى العقاد» ونقلها الينا بواسطة فيلمه «الرسالة».. ونجح في توصيلها الى بقية الشعوب والأمم الاخرى عبر بوابة الفن والسينما وبلغة تفهمها تلك الامم وعلى عكس الطريقة الزرقاوية المتبعة والتي نعيش آثارها وتأثيراتها.

اخيرا، وبعد رحيل الفنان «مصطفى العقاد» عن دنيانا يتبادر سؤال: أما آن الأوان لإعادة ترتيب أوضاعنا وتغيير العديد من المفاهيم الخاطئة والضارة في حياتنا؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى