حتى لا يضيع تراث إدريس حنبلة

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
لم يكن الفقيد الوطني إدريس أحمد حنبلة أديباً وشاعراً معروفاً وحسب.. بل كان له اهتمامات مهمة وكبيرة في تجميع وكتابة مسار الأحداث السياسية منذ خمسينات القرن الماضي وتتضمن رصدا مهما في ملفات لحركتنا الوطنية ولرموزها السياسية وكذا لمسار حركتنا الثقافية والصحافية والفكرية والنقابية والجماهيرية الأخرى، وفي المركز - مركز إدريس - اضافة إلى ذلك المئات من الكتب والإصدارات التي صدرت في الأربعينات والخمسينات والستينات من القرن الماضي.

< ويتعرض المركز اليوم - الموجود في الشيخ عثمان - بسبب غياب الرعاية الكافية وبالذات للملفات الوثائقية والكتب بسبب الأرضة والحشرات الأخرى الضارة إلى تآكل هذه الملفات، كما تتعرض الكتب إلى حالة من التمزق والاصفرار حيث لا توجد عند اللجنة المشرفة التي أوصى بها الفقيد إدريس أية امكانيات مادية للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه، ناهيك عن عدم القدرة على تسوية فواتير المياه والكهرباء وغيرهما.

< وجاء الاهتمام من وزير الثقافة خالد الرويشان عندما كان حاضراً في منتدى «الأيام» حيث وجه مدير عام مكتب عدن للثقافة بالاهتمام الفوري.. وفعلاً وجه الأخ الأديب باكداده مدير عام المكتب رسالة فورية إلى محافظ عدن تضمنت اهتمامه وتأكيده على تخصيص جناح في مكتب الثقافة لاستقبال تراث الأديب إدريس حنبلة.

< وكان ورثة المرحوم محمد عبده حيدرة قد وجهوا رسالة إلى محافظ عدن الدكتور يحيى الشعيبي مطالبين بعودة محل إدريس حنبلة للمالك السابق .. وجاء في الرسالة أن الشاعر إدريس حنبلة كان يستخدم المقر للطباعة لأغراض تجارية ، وبسبب أن الفقيد إدريس قد توفي ولم يكن متزوجاً وكونه توفي قطيعاً وحسب القوانين المرعية يعاد المقر إلى المالك السابق بالنسبة للدور الأول أما الدور الأرضي فهو واضح من خلال وصية إدريس بتحويله إلى مكتبة - أي عمل تجاري.

< ويمكن للأخ محافظ عدن بالتنسيق مع مكتب الثقافة واللجنة التي أوصى بها الفقيد البحث عن حل لمشكلة المركز من كل الوجوه، حتى لا يضيع تراث الفقيد الوطني إدريس.. والخوف من عامل (الزمن) أن تسير الأمور نحو فقدان هذا التراث المهم الذي استفاد منه ويستفيد منه الكثير من الكتاب والأدباء ورجال البحوث والدراسات والمهتمين بتاريخ حركتنا الوطنية والأدبية والثقافية والفكرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى