الملعب الرياضي لجنة المهمة الوطنية

> «استراحة الرياضي» عادل الاعسم:

> إبراهيم صعيدي، صادق حيد، خالد نعمان، عبدالواحد عتيق، محمد الجحوشي، هؤلاء هم أعضاء اللجنة المؤقتة المُشكـَّلة من قبل وزير الشباب والرياضة بالاتفاق مع الـ (فيفا) لحل أزمة الكرة اليمنية.. ويمكن اعتبارها أهم لجنة مؤقتة في تاريخ اتحاد الكرة اليمني على ضوء الخلافات والتداعيات الداخلية والخارجية التي سبقت تشكيلها والمهمة المناطة بها.

ـ السطور السابقة لاتحمل جديداً فالشارع الرياضي اليمني قد سمع وقرأ عن تشكيل اللجنة وعرف أسماء أعضائها لكن ربما أن كثيرين لايعرفون من هم هؤلاء وماهو تاريخهم الرياضي، وقد سألني زملاء ومتابعون من المحافظات الشمالية، عن بعض أعضاء اللجنة خاصة الرجلين الأول والثاني فيها.

ـ وهنا لا أدَّعي بأنني أعرف أعضاء اللجنة أكثر من غيري، فأنا مقارنة بالتاريخ الرياضي لكل منهم أعتبر نفسي مازلت في سنة أولى رياضة، لكنها محاولة متواضعة للتعريف بما أعرفه وبمن أعرفه منهم، وبالذات إبراهيم صعيدي وصادق حيد.

ـ الذي لايعرف السفير الرياضي إبراهيم صعيدي والعقيد القيادي صادق حيد، أظنه يجهل الكثير عن تاريخ الكرة اليمنية التي بدأت أولى خطواتها الحقيقية التأسيسية في عدن، مهد الرياضة اليمنية.

ـ شخصياً لم أشاهد الكابتن الصعيدي وزميله حيد على أرض الملعب، إلا أنني قرأت عنهما الكثير وسمعت عنهما أكثر كلاعبين بارزين في صفوف فريق الشباب الرياضي، أحد أشهر الفرق الكروية في مدينة كريتر والتي تكوَّن منها نادي التلال عام 1975م بعد مراحل من دمج الاندية ثم عرفت الرجلين شخصياً بعد سنوات من تركهما الملاعب، كشخصيتين رياضيتين كبيرتين لهما حضورهما ومكانتهما في المجتمع اليمني.

ـ الكابتن إبراهيم صعيدي كان مهاجماً مرعباً من طراز فريد، على مستوى عال من الامكانات والمهارات الفردية ويصفة من عاصروه بأنه مهاجم متكامل وأحد أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم الملاعب اليمنية وكان يمكن أن يكون من أبرز المهاجمين على المستوى العربي لو أتيحت له فرصة الاحتراف واللعب خارج الوطن حينها، أما زميله صادق حيد فكان مدافعاً شرساً وتميز عن أقرانه بشخصية قيادية صارمة داخل الملعب وخارجه، مما مكنه مبكراً من رئاسة اتحاد الكرة في الشطر الجنوبي سابقاً.

ـ السفير الرياضي إبراهيم صعيدي، رغم مكانته السياسية والاجتماعية وتاريخه الرياضي الكبير إلا أنه شخصٌ ودودٌ متواضعٌ وعقلية واعية متفتحة وصدرٌ رحبٌ مفتوح على مصراعيه للرأي والرأي الآخر وحينما تناقشه يحلق بك في فضاءات واسعة من العلم والمعرفة والثقافة الرياضية وغير الرياضية.

ـ العقيد الرياضي صادق حيد، يحتل حالياً منصباً رفيعاً في وزارة الداخلية بالعاصمة صنعاء، حياته العسكرية عززت من التزامه وانضباطه وأضفت على شخصيته القوية المزيد من الصرامة والخبرة القيادية.. وعلى الرغم من أن الرجلين لم يتقلدا أي مناصب رياضية خلال السنوات الماضية الاخيرة إلا أنهما لم يبتعدا كلياً عن الرياضة وظلا متابعين حريصين لها.. وأظنهما يكملان بعضهما بعضاً.. وهما مع زملائهما الثلاثة الآخرون في اللجنة المؤقتة جديرون بالمهمة إلى أبعد حدود.

ـ لم أتحدث عن الأستاذين عبدالواحد عتيق ومحمد حسين الجحوشي لأني لا أعرفهما ولا أعرف الكثير عنهما ، وهذا لايُقلل من تاريخهما الرياضي المشرّف وخبرتهما الإدارية والقيادية أما الأستاذ محمد نعمان خالد، فعلى الرغم من أني لا أعرف مافيه الكفاية عن تاريخه الرياضي إلا أنني رافقته ضمن البعثة اليمنية الرياضية إلى الالعاب الآسيوية في بوسان الكورية وعرفته رجلاً هادئاً متواضعاً وقيادياً يختزن في عقله كماً هائلاً من الخبرات والقدرات الإدارية وقلبه يفيض بالحب والانتماء للرياضة.

ـ دعونا جميعاً نقف مع اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، حتى تنجزمهمتها الوطنية على خير مايرام، وهي لجنة محايدة جديرة بالاحترام.

مدرسة الصحافة ومنبع المبادرات
> «الأيام» المؤسسة الصحافية الرائدة التي أسسها وأرسى دعائمها العميد الراحل المُفـّكر محمد علي باشراحيل، ذلك الرجل الألمعي الذي كان فكره وعقله وقلبه أشبه بموسوعة حَوت بين دفـَّتيها عدداً من المواهب والسجايا والصفات والقدرات والملكات الابداعية والإنسانية فقد جمعت شخصيته الفذة بين الأدب والثقافة والسياسة والترجمة والاجتماع والإعلام..هذه المؤسسة الصحافية كانت رائدة بعميدها السلف وظلت رائدة بناشريها الخلف .. تعوّدنا وألفنا منها المبادرات السياسية والاجتماعية التي أصبحت سمة من سماتها لدى قرائها ومتابعيها في الداخل والخارج وهاهي اليوم تـُتحفنا بمبادرة جديدة مختلفة رياضية هذه المرة بتنظيمها بطولة كأس «الاستقلال» لكرة القدم، بمشاركة أبرز وأشهر الفرق اليمنية، وبرعاية ودعم صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي».

ـ إنها بطولة كبيرة بمنظميها والمشاركين فيها.. وهامة في توقيتها وغالية في تسميتها، فقد أعادت شيئاً من الاعتبار لذكرى يوم «الاستقلال» الضائع 30 نوفمبر 67م.

ـ بطولة كأس «الاستقلال» مبادرة رياضية رائعة جديرة بالتقدير والاحترام، ومن خلالها يؤكد الناشران الأستاذان هشام وتمام باشراحيل على الدور الريادي لمؤسسة «الأيام» ليس بإصدار الصحف فقط، لكنها تذهب بعيداً للقيام بدورها التنويري الوطني في كافة الميادين والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخيرية والرياضية والإعلامية.. وهكذا تثبت «الأيام» أنها مدرسة الصحافة المهنية الرصينة والأصلية ومنبع المبادرات الرائعة والجميلة.

جودو من جديد
> الجودو اليمني يواصل التألق وهاهو يخطف الأنظار وينتزع الإعجاب والتصفيق ويحقق إنجازاً جديداً هو الثاني على أرض الوطن بعد عدة إنجازات خارجية.

ـ ناشئو وناشئات الجودو اليمني حققوا المركز الأول عربياً وتربعوا على منصة التتويج في بطولة الرئيس الشهيد ياسر عرفات العربية التي استضافتها العاصمة صنعاء يومي الخميس والجمعة الماضيين وكان الناشئون قد فازوا ببطولة غرب آسيا الأولى للجودو في صنعاء آواخر نوفمبر 2005م.

ـ هذه المرة شاهدنا فتيات الجودو اليمنيات يتألقن ويحرزن الميداليات رغم أن فترة استعدادهن بل ربما انخراطهن في اللعبة لم تتعدَّ شهرين.

ـ اتحاد الجودو برئاسة المهندس نعمان شاهر يستحق أكثر من مجرد كلمات الإشادة والتشجيع والشهادات التقديرية لكن تقول لمن؟ أنت في اليمن ولا عزاء للمبدعين والمتفوقين والمخلصين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى