الفضيل والفتية والانجاز

> «الأيام» خالد هيثم:

>
خالد هيثم
خالد هيثم
لم تكن مشاركة منتخب الناشئين في تصفيات آسيا للناشئين ضمن المجموعة الثانية في قطر تحمل أي تفاؤل في الشارع الكروي الرياضي بسبب ما كان حاصلا في أروقة اتحاد كرة القدم، والذي نتج عنه الأزمة التي وصلت ملفاتها إلى الفيفا السلطة الأولى في إدارة كرة القدم في العالم، والتي أصدرت قرارها بتجميد أنشطة اتحاد الكرة الخارجية،وبسبب هذه الحالة السائدة عند الكثيرين الذين رأوا أن الأزمة التي جرت الصراع إلى اتجاهات ليس لها علاقة سيكون أول ضحاياها منتخبا الناشئين والشباب، اللذين يستعدا للاستحقاقات القارية وبين كل ذلك كانت هناك عزيمة وإصرار وتحد حملها مدرب قدير وكبير وخبير اسمه الفضيل الذي ابتعد عن الكل ورسم لنفسه طريقة واختار هدفها وظل يرتب اوضاعه بعيدا عن الضوضاء الكثيرة وهواجس خاصة تميزه دائما على الغير في سنوات عمله الطويلة في ساحات التدريب ولم يلتفت لكثير من المنتقدين خصوصا في عملية الاختيار التي لم يجعلها اعتيادية كسابقتها، ولكنه ظل يبحث عن أفراد كتيبته بشكل إنفراد فتنقل بين المحافظات بعيون خبيرة مدركه لعملها ليعلن بعد ذلك قوام التشكيلة التي اختارها والتي خلت من أي اسم معروف كما تعودنا في السنوات الماضية.

سار فضيل بفتيانه الصغار في الطريق الذي رسمه فتسلح بالطموح وثقته بنفسه على القدرة على اثبات ذاته وإمكانياته فنال الاستعداد الجيد من خلال المعسكر الداخلي والخارجي قبيل التوجه صوب دوحة قطر أرض التصفيات التي كانت مسرحا لاعلان انتصار الإرادة بخطف بطاقة التأهل والصعود إلى النهائيات للمرة الثانية ولكن بتميز حيث أن التأهل الأول كان في أرضنا بينما هذا التأهل جاء من خارج الأرض ومن دوحة قطر وعلى حساب أصحابها.

لينال الفضيل وكتيبة الصغار الخضراء احترام الجميع حتى المشككين ،فالإنجاز كبير رغم أن هناك من رآه في عالم المستحيل..لقد أثبت الفضيل بما قدمه وأفراد كتيبته ورفعوا به راية بلدهم أنهم عند حسن ظن من وثق بهم وساندهم في مهمتهم ،فارفعوا القبعات لهذا الرجل وصبيانه وكل أفراد طاقمه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى