مصنع نووي روسي يلقي بعشرة ملايين متر مكعب من المياه الملوثة سنويا

> موسكو «الأيام» ا.ف.ب :

> اتهم مدع عام روسي امس الجمعة اكبر مصنع روسي لمعالجة النفايات النووية "ماياك" في منطقة الاورال بانه يلقي سنويا بعشرة ملايين متر مكعب من المياه الملوثة في نهر تيتشا.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن المدعي العام اندري بوتابوف في الاورال قوله "عند التاكد، علمنا ان السد التابع للمصنع الذي يحتاج الى اعادة بناء، يؤدي الى تسرب نفايات مشعة سائلة داخل النهر".

من جهته، اوضح المتحدث باسم الوكالة الفدرالية للطاقة النووية نيكولاي شينغاريف لوكالة فرانس برس ان "ماياك" لا يلقي "بنفايات مشعة" بالمعنى الصحيح، لكن ثمة في النهر "تسربات من مياه مشعة مصدرها خزان مياه اقيم في الخمسينات" ويحوي مياها ملوثة، رافضا تحديد كمية التسرب.

وقال فلاديمير سليفياك من منظمة "ايكوديفنس" البيئية التي لها ممثلون في مدينة اوزيرسك المقفلة حيث يقع المصنع لوكالة فرانس برس ان "الامر يتعلق بمياه تحوي نسبة متدنية من المواد المشعة يتم القاؤها في النهر منذ الحقبة السوفياتية".

واشار الى ان كمية النفايات تبلغ 15 مليون متر مكعب سنويا وليس عشرة ملايين.

واكد المدعي العام ان "هذا الامر يشكل تهديدا بيئيا لمنطقة المصنع ومحيطها"، متهما المدير العام للمصنع فيتالي سادوفنيكوف.

واحالت النيابة العامة الملف امام القضاء طالبة ملاحقة سادوفنيكوف العضو في الجمعية المحلية، الامر الذي يستوجب اذنا من المحكمة,واوضح المدعي "اننا سنحصل الاثنين على قرار المحكمة".

ودافعت ادارة المصنع عن نفسها يوم امس مؤكدة عجزها عن الحؤول دون تسرب المياه الملوثة الى النهر.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن المكتب الاعلامي للمصنع قوله "لا نستطيع منع التسربات، تمت الموافقة على برنامج رسمي (لترميم السد) ولكن لم يتم تامين التمويل اللازم له".

وتسبب مجمع "ماياك" باحدى اكبر الكوارث النووية في الاتحاد السوفياتي في عام 1957 جراء تسرب ملوثات سائلة طاولت 260 الف شخص واستدعت اخلاء العديد من الاحياء السكنية في المنطقة.

ويستطيع مصنع "ماياك" الذي شيد عام 1948 ان يعالج 400 طن من الوقود النووي المستعمل سنويا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى