السير نحو التغيير

> «الأيام» حسين أحمد السعدي /أبين - زنجبار

> إن الشعوب التي تريد ان تغير من مسار حياتها وتصحح من واقعها تلجأ الى لم الصفوف، وتوحيد الكلمة وإزالة التفرقة بين الطبقات، وقول الحق مهما عظم شأنه، والتعبير الصحيح المنطلق من الحكمة العقلانية والسير بخطى ثابتة، والجلوس تحت مظلة المشورة والتي أصبحت معدومة في واقعنا الحاضر كل هذا هو منهج الشعوب الواعية المتفهمة لحقوقها وشرائعها والتي تنادي بإقامة العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان واحترام الكلمة والافساح للتعبير عن الرأي والرأي الآخر، وعلى نحو ذلك فإن شعوباً كثيرة تعاني الأمرين من جراء تعسفات حكامهم التي تطال الصغير والكبير من مواطنيها، فأي شعوب هذه التي ترضى بالظلم وتظل ساكنة ولا تسعى إلى التغيير والنيل من الظلم والاستبداد والقهر حتى تنال الحرية من اولئك الحكام الطاغين والفاسدين.

إن من حق الشعب ان يثور على حكامه إذا كانوا فاسدين ويساعدون على الفساد ومخالفين لشريعة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويحكمون بغير ما انزل الله تعالى، وصنع القرار هو بيد الشعب وكلمة الفصل في اختيار الرجل المناسب هي بيد الشعب، فمتى نكون من تلك الشعوب التي تريد ان تسير في خضم التطور والازدهار وايجاد العدالة والمساواة، والامتثال للقوانين الصارمة التي اصبحت معدومة في زمننا هذا بسبب التطاول على السلطة من قبل بعض الخارجين على القانون، والذين لا يريدون للوطن أي خير ويسعون للنيل من تربة الوطن الغالية التي ارتوت جذورها بدماء الشهداء الأبرار؟ وحتى نكون منهم فإن على الشعب ان يقول كلمته وأن يبدأ يفكر في التغيير نحو الأمام.. ومن منطلق ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان أعظم جهاد قول الحق عند سلطان جائر، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فعلينا ان نسعى ونقتدي بالشعوب الواعية التي تريد صلاحاً لها ولأوطانها حتى تعيش في سعادة وهناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى