م. قائد راشد أنعم - المدير التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين مدينة عدن لـ «الأيام»:حولنا مسؤولية النظافة من مكاتب الأشغال الى صندوق النظافة لرفضنا تراجعها بينما المواطن يدفع الرسوم

> «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
م. قائد راشد أنعم
م. قائد راشد أنعم
انهاء اغلاق الاستثمار الوهمي للحدائق يتطلب قرار سلطة..خمس سنوات ما الذي تحقق فيها لصندوق النظافة وتحسين مدينة عدن وما الذي حققه للمدينة؟ لماذا تراجع مستوى النظافة رغم توفير الصندوق للأيادي العاملة والآليات الحديثة لمكاتب الاشغال في كل مديرية وما هي المعالجات؟ مطالب عمال النظافة وموظفي الصندوق بإنهاء وضع العمالة المؤقتة وتثبيتهم ومنحهم الضمان الاجتماعي إلى أين وصلت؟ ولماذا لا يمنح صندوق النظافة بعدن دعما مركزيا كالذي يعتمد لأمانة العاصمة ليخفف من عبء تحمله مرتبات العمال والموظفين وعكسها على تحسين ادائه ورفع المرتبات المتدنية للعمال والموظفين؟ ما رأي الصندوق في التردي والاغلاق باسم الاستثمار لغالبية حدائق ومتنفسات عدن؟ وقضايا أخرى نطرحها في هذا الحوار على الأخ م. قائد راشد أنعم، المدير التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين مدينة عدن، والذي شهد الصندوق تحت إدارته نقلة نوعية.

< م. قائد راشد أنعم ما الذي تحقق للصندوق وما الذي حققه؟

- الصندوق انشئ من خلال القانون رقم 20 للعام 1999م ووفقا للقانون واللائحة التنظيمة للعام 2001م وبدأ من هذا العام مزاولة نشاطه، وكان في السابق يتبع مكتب الاشغال العامة بمحافظة عدن ومن ثم أصبح مستقلا في كيان صندوق النظافة وتحسين المدينة بمكتب محافظة عدن، وقد تولينا منصب المكتب التنفيذي لادارة الصندوق في العام 2003م، وما تحقق للصندوق يعد انجازا كبيرا والمشرع لهذا الصندوق أصاب في تشريعه بحيث تصب كل موارد الصندوق في أعمال النظافة ومشاريع التحسين والاعمال الادارية الخاصة بأعمال الصندوق.

والأهم أن المواطن أصبح يسهم اسهاما فاعلا من خلال الرسوم التي يدفعها على فواتير الخدمات والأمور الأخرى في تطوير مدينته، حيث نعمل بإشراف قيادة محافظة عدن على تسخير هذه الرسوم التي تؤخذ من المواطن في تنفيذ أعمال النظافة وتطويرها من خلال توفير عمال وآليات النظافة وتنفيذ مشاريع التحسين كزراعة الحدائق والمسطحات الخضراء وتبليط الأرصفة وجزر الطرق والتقاطعات وبناء المجسمات الجمالية والنوافير وتزيين الشوارع وطلائها، ومشاريع أخرى كثيرة.

< في الفترة الأخيرة شهد مستوى النظافة تراجعا ..لماذا؟ وهل اتخذتم اجراءات كونكم الجهة الاشرافية الأولى؟

- نعم أوضحنا بأن هنالك قصوراً في أعمال النظافة من قبل إدارات الاشغال العامة في المديريات رغم قيام صندوق النظافة وتحسين المدينة بعدن بمنحها كافة ما تحتاجه من عمال وآليات ومبالغ مالية للتشغيل، وطالبنا بتحويل مسؤولية النظافة الى الصندوق وشرحنا لهم بأن الصندوق يقوم بتقديم الأموال، ولكن هناك تردياً في النظافة لذا يجب أن يصبح المسؤول عن النظافة مباشرة، إلا أن المجالس المحلية للمديريات لم يستوعبوا حينها هدفنا من إيكال مهام النظافة الى الصندوق بدلا عن ادارات الاشغال في المديريات والمتمثل في عدم رضانا عن أوضاع النظافة وسعينا لتطويرها وظنوا بأن خطوتنا تسعى الى مركزة الأمور، إلا أن المجلس المحلي لمحافظة عدن وقيادة السلطة المحلية للمحافظة أقروا بأن هنالك تردياً في خدمة النظافة مقابل الرسوم التي تجبى من المواطنين والتي توجب خدمة نظافة جيدة، وأوضحوا ذلك للمجالس المحلية في المديريات.

تحسين مدينة عدن
تحسين مدينة عدن
وبدورنا تحملنا الآن العبء كاملا لتنفيذ أعمال النظافة في المحافظة والاشراف عليها.

< إذن هل نتوقع الآن ارتفاعا لمستوى النظافة؟

- في السابق كانت مسؤوليتنا عن النظافة اشرافية ولكن عدم رضانا عن اعمال النظافة مؤخرا رغم تقديمنا للجهات التي تقوم بتنفيذ اعمال النظافة في إدارات الاشغال في المديريات كافة المبالغ المطلوبة لأجور عمال النظافة والآليات ومتطلبات التشغيل دفعنا الى نقل مسؤولية النظافة مباشرة إلينا للتحقق والتأكد من الانفاق السليم على أعمال النظافة، وهذا سيمكننا من رفع مستواها بما يرتقي الى مكانة مدينة عدن ويبرز وجهها الحضاري والجمالي، وتستطيعون التأكد من ذلك بالنزول الى المواقع التي كانت سابقا مكتظة بالقمامة والمخلفات ومنها سوق السيلة في كريتر على سبيل المثال.

< صحة البيئة جزء من النظافة فمتى تنتهي المشكلة البيئية التي يتسبب بها مقلب القمامة الحالي الموجود في مديرية دارسعد؟

- حاليا ننفذ مشروع مقلب قمامة بدلا عن المقلب الحالي كونه غير صالح لهذه المهمة ويلوث البيئة، وسينتهي قريبا العمل في تنفيذ مشروع مقلب القمامة المركزي في منطقة بئر النعامة خلال الشهرين القادمين، وننسق لذلك حاليا مع مكتب الاشغال العامة وبإذن الله ايضا ستصلنا الآليات والمعدات الثقيلة الخاصة بالمقلب منتصف العام القادم.

كما قمنا ببناء محطة لتجميع القمامة في ضواحي المنصورة تفرغ فيها الشاحنات الصغيرة حمولتها من القمامة والعودة سريعا الى تنفيذ أعمال جمع القمامة من مختلف مناطق وأحياء عدن بينما يتم نقل القمامة من المحطة التجميعية بشاحنات كبيرة الى المقلب المركزي وبهكذا نحافظ على وتيرة عمل عالية.

< هل يعنى صندوق النظافة وتحسين المدينة بأوضاع الحدائق في عدن؟

- العام الماضي قمنا بصيانة حديقة الصهاريج بمديرية صيرة وإقامة ملعب للأطفال فيها وصيانة حديقة في منطقة عبدالعزيز عبدالولي بمديرية المنصورة، وايضا انشأنا عدداً من الجولات الجمالية في عدد من مديريات محافظة عدن أبرزها جولة فندق عدن بمديرية خورمكسر التي قمنا بإعادة تأهيلها بالكامل وتزويدها بالنافورة والإضاءات الجميلة وإنشاء الكورنيش والحديقة المقابلة لها، وقد اختيرت أجمل جولة، وهذه المشاريع والأعمال تندرج ضمن خطة الصندوق لتحسين مدينة عدن.

عمال النظافة
عمال النظافة
< ما هي حدود مسؤوليتكم على هذا الجانب؟

- منذ شهر يوليو الماضي تم منحنا مسؤولية تشغيل الحدائق في اطار مديرية المنصورة فقط، ونعتمد حاليا في تجربتنا على إبرام عقود تلزم المستثمر بالتشغيل الصحيح للحديقة لتلبية احتياجات المواطن، فعلى سبيل المثال بدأنا باتفاقيتين لتشغيل حديقتين كانتا تؤجر الواحدة منهما بنحو عشرة آلاف في الشهر لا تمكنا من تطوير الحديقة مستقبلا، بينما حاليا فرضنا ضمن شروط العقد دفع ايجار 600 ألف ريال في العام ووضع ضمان قدره مليون ونصف ريال تصادر إذا لم يشغل الحديقة خلال ستة أشهر من استلامها ويقدم فيها الألعاب الترفيهية والخدمات التي يحتاج اليها المواطنون واطفالهم والالتزام بالدخول المجاني الى الحديقة، أما إغلاق الحدائق في عدد من مديريات المحافظة والسكوت على ترديها في ظل أن المواطنين في أشد الحاجة الى أماكن ترفيهية لأطفالهم فهذا أمر مرفوض.

< إذن لماذا لا تطالبون بتحويل مسؤولية الحدائق بمجملها إلى صندوق النظافة وتحسين مدينة عدن لتتمكنوا من تأهيلها وإنهاء حالة إغلاق وتردي غالبيتها؟

- القرار الذي صدر منحنا فقط مسؤولية الحدائق في مديرية المنصورة، ولكن نحن نهيب بالسلطة المحلية ومكاتب الاشغال ومستثمري الحدائق بأن يقوموا بتطوير وتشغيل الحدائق أو ترك الفرصة للآخرين ليقوموا بتشغيلها، أما أن تترك هذه الحدائق مغلقة لتصبح أماكن لتكاثر الحيوانات الضالة وأعشاشاً للغربان فهذا غير صحيح، ويجب سحب الحدائق من المستأجرين غير الجادين.

< أليس ذلك نوعاً من الاستثمار الوهمي الذي لا يهدف إلا للبسط على الأرض وبالتالي ينبغي انهاء عقود هؤلاء المستثمرين الوهميين للحدائق والمتنفسات التي يفتقدها المواطن وهي مغلقة أمام عينه؟

- هذا يتطلب قرار سلطة.

< 2255 عامل وموظف هو الطاقم البشري لصندوق النظافة وتحسين المدينة عدن، وهنا نجدنا ملزمين بطرح أبرز القضايا المرتبطة بوضعهم ومعيشتهم وتتمثل في تثبيتهم في العمل وإنهاء وضع الأجر اليومي، توفير الضمان الاجتماعي لهم، رفع مرتباتهم خاصة وأنها قليلة مقارنة بباقي موظفي الدولة.. ماذا عن هذه القضايا؟

< بالتأكيد هذه القضايا حق مشروع لعمال وموظفي الصندوق وهي تشغل بالنا كمسؤولين عن صندوق النظافة ونسعى إلى تطويره باضطراد لذا بدأنا فعلا بمعالجة تدني أجور ثلاث فئات من عمال الصندوق وهم عمال الكنس وجمع القمامة وسائقي سيارات جمع القمامة وتم اقرار الزيادة مؤخرا.

احدى الجولات
احدى الجولات
< ماذا عن باقي الفئات؟

- ناقشنا الأمر في اجتماع استثنائي عقده مجلس إدارة الصندوق مؤخرا وتم تكليف الأخوين د. يحيى الشعيبي، محافظ عدن رئيس مجلس إدارة الصندوق، وعبدالكريم شائف، نائب محافظ عدن أمين عام المجلس المحلي للمحافظة، ببحث الموضوع مع وزارة المالية والجهات المختصة في صنعاء لرفد الصندق بدعم مركزي أسوة بأمانة العاصمة وحينها سنتمكن من رفع أجور باقي العمال والموظفين.

< والشق الثاني.. التثبيت والضمان الاجتماعي.

- بالنسبة لتثبيت النقابة نحن نسعى الى ذلك، وحاليا ارسلنا فريقا من النقابة الى صنعاء لمتابعة قضية تثبيت العمال ونسعى في هذا الجانب بجد وبإذن الله سنوفق، أما بالنسبة للضمان الاجتماعي فقد قمنا بمناقشة هذا المطلب العمالي عند مناقشتنا الميزانية الخاصة بالصندوق إلا أن المالية ترفض الضمان الاجتماعي للعمالة المؤقتة وكذلك الحال لعمال الصناديق الأخرى، إلا أننا نسعى الآن الى تحقيق الضمان الاجتماعي للعمال بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي والتأمينات وأيضا العمال، وإن شاء الله نوفق.

< أخيرا.. أمور تودون طرحها على طريق تطوير أعمال الصندوق؟

- هي مسألة الموارد التي لا تجبى من قبل المجالس المحالية وتظل موارد مهدرة نتطلع الى تحويل مسؤولية جبايتها الى الصندوق لنستفيد منها في مضاعفة نطاق مشاريع تحسين وتجميل المدينة بدلاً من تركها مهدرة مثل رسوم الأرضيات والمفارش والبسطات في الأسواق ورسوم مواد البناء والمحافر ورسوم 1% على المقاولين، هذه الرسوم وغيرها العديد منصوص عليها في قانون المجالس المحلية ولكنها لا تجبى، وسيتم مناقشة ذلك مع كافة الجهات المختصة وبإذن الله نخرج بحل يخدم مدينتا.. وشكرا جزيلا لصحيفة «الأيام».

< بدورنا نقول للمواطن النظافة من الإيمان، والمدينة النظيفة عنوان لمواطن متحضر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى