بين العادة والعبادة

> «الأيام» ريهام عبدالباسط سروري /الشيخ عثمان - عدن

> صدق النية هو نوع من أنواع الصدق وهو أن يبتغي الانسان وجه الله ومرضاته في أي عمل وأي كلمة تخرج من فمه، ولا شك أن النية تحول العادة إلى عبادة فهي ركن أساسي لأي عمل يقوم به الإنسان فمن الممكن للإنسان أن يحصد من الحسنات وهو في بيته بالنوايا الصادقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من طلب الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن كان على فراشه» سبحان الله! من الممكن للإنسان أن يكون من الشهداء بالنية الصادقة فقط فلو سألنا أنفسنا لماذا نذاكر؟ كانت الاجابة لننجح فقط لكن لو استحضرنا النية كانت الاجابة لنتفوق ونرضي ربنا ووالدانا ونخدم وطننا وينتفع الناس بعملنا، وهكذا تنقلب العادة الى عبادة وننال وابلا من الحسنات وهكذا باقي العادات التي تنقلب الى عبادة بالنية الصادقة، فنعمل لنصرف على انفسنا ونعيل أسرنا وننفق وجميعه لوجه الله الكريم، ونريد ان نصبح اغنياء لننفق في سبيل الله ونكون اغنياء وأتقياء بنفس الوقت ونحسن مظهرنا فنحبب الناس الى ديننا أكثر وبنية «نعم المال الصالح للرجل الصالح» ونتزوج لنعف أنفسنا من الشهوات وبنية الاستقرار وعبادة الله على احسن حال والتعاون بين الازواج على طاعة الله، وننجب بنية انجاب اولاد يحبون الله فيكون منهم صلاح الدين وخالد بن الوليد فيخدموا دينهم وأوطانهم وأنفسهم على أكمل وجه وهكذا تكون النية الصادقة هي الاساس والمرحلة الوسطية بين العادة والعبادة، ولا ننسى قول الله تعالى {طاعةٌ وقولٌ معروفٌ فإذا عَزَمَ الامر فلو صدقوا اللهَ لكان خيراً لهم}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى