اسطوانات غاز الطبخ..بين غياب الرقابة ومخاطر الاصابة

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> المتابع للوضع الاقتصادي سيعلم بدون جهد يذكر أن غاز الطبخ لم يستخدم في اليمن قبل الثورة إلا على نطاق ضيق، وبعد قيام ثورتي اليمن سبتمبر وأكتوبر اندفعت ربات الأسر في الريف والحضر لاقتناء الأجهزة الكهربائية العاملة بالغاز كبديل للوسائل التقليدية القديمة المعتمدة على الحطب، ومع مروره الأيام دخلت هذه الخدمة أغلب المنازل لما لها من دور كبير في التخفيف عن كاهل رباب البيوت من المتاعب، وهذا بحد ذاته يعد ظاهرة صحية لأن ذلك مواكبة لتطور العصر ومسايرة لنهضته ولكن هذا التطور لم يمر على كل الأسر برداً وسلاماً، فكم سمعنا من أسرة قد نكبت بفقد عزيز أو أكثر نتيجة انفجار اسطوانه غاز، وكم أسرة شردت وأصبحت دون مأوى بعد أن أتى حريق ناجم عن انفجار اسطوانة الغاز على مسكنها، وتتعدد المخاطر فيما تزداد الحاجة لتفعيل الرقابة واتخاذ اجراءات الأمان سواء على نطاق المنزل أو عند التعبئة والتوزيع، فلم نعد نشم الرائحة النفاذة عند تسرب الغاز من الاسطوانات التي تمثل إنذارا مبكرا بقدوم الخطر، كما لم نعد نشاهد أغطية الأمان على الاسطوانات هذا من جانب، أما الجانب الآخر الذي كثرت منه الشكوى وتعددت حوله الأسئلة فيتمثل بالتلاعب الواضح للعيان الذي طال كمية الغاز المعبأة في الاسطوانات إلى درجة أن بعض الاسطوانات لا تفي باستخدام أسبوع في أسرة متوسطة لا يتجاوز عدد أفرادها خمسة.

لهذا فعلى الجهات المسؤولة تفعيل دورها بوضع ضوابط صارمة يجب الالتزام بها من قبل المؤسسات العاملة في هذا المجال الحساس، الذي يرتبط ارتباطاً مباشرة بحياة المواطن اليومية.

المحرر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى