التاريخ..لا يرحم

> «الأيام» عبدالعزيز محسن الأنعمي /الشعيب - الضالع

> إن الرؤى والأفكار السياسية تختلف من دولة الى أخرى، كل يعمل على حسب فهمه وأفكاره ممن يحكمون هذه الدول.. والأفكار الخاطئة تعود نتائجها وعواقبها على الشعوب المسكينة التي لا حول لها ولا قوة إلا بالله، وفي بعض الاحيان قد تدفع الشعوب ثمناً فادحاً لهذه الغلطات.

وهذه الغلطات هي عبارة عن مغامرة لا معقولة يجازف بها الحكام دون النظر الى العواقب وإلى ردود الافعال المؤلمة التي تورثها هذه المجازفة الخطيرة على شعوبهم.. ولذلك ينبغي على من يحكمون الشعوب أن ينظروا الى الواقع بمنظار التأني، ويقيسون خطواته بمقياس التفكير ويضعون نصب أعينهم الحيطة والحذر، وأن لا يقدموا على مغامرة حتى ينظروا إلى العواقب التي تورثها تلك المغامرة..لأن الكون ليس كله بحر فنبحر فيه.. أو يابسة فنمشي بها.. أو جو فنحلق فيه.. ولكنه يتكون من هذا وذاك.. فالحاكم الماهر هو الذي يمشي بخطى ثابتة يقود بها سفينته إلى بر الامان «بالقضاء على الفقر والبطالة ورفع مستوى الشعب». وإلا ستظل لعنات التاريخ تلاحقه حتى وإن كان تحت أطباق التراب .. لأن التاريخ يسجل ولا يظلم أحدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى