فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر

> رفح/قطاع غزة «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يفتتح معبر رفح الحدودي
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يفتتح معبر رفح الحدودي
افتتح الفلسطينيون رسميا امس الجمعة معبرا حدوديا بين قطاع غزة ومصر سيسمح لسكان غزة بالسفر الى الخارج بحرية للمرة الاولى منذ احتلت اسرائيل القطاع عام 1967,وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه يعتقد ان كل فلسطيني الآن لديه جواز سفره جاهزا في جيبه. واضاف ان للفلسطينيين حرية العبور من هذا المعبر وقتما يريدون.

وقام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقص شريط لافتتاح المعبر تحت لافتة تصفه بانه "معبر الحرية" للفلسطينيين فيما تعالت هتافات المئات,واصبح عباس لاحقا اول شخص يتم ختم جواز سفره رمزيا هناك.

وسيشرف على الحركة في معبر رفح مراقبون من الاتحاد الاوروبي بموجب اتفاق تم التوصل اليه بوساطة امريكية بعد انسحاب اسرائيل من قطاع غزة في سبتمبر ايلول.

وسيصبح بامكان اول مسافرين استخدام المعبر اليوم السبت,وستحتفظ اسرائيل بسبب مخاوف امنية بالاشراف على حركة المرور من خلال وصلة فيديو اقيمت في اطار الاتفاق.

ويمثل الانتشار في رفح أول دور مراقبة للاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية.

وقال مارك اوتي مبعوث الاتحاد الاوروبي للشرق الاوسط للصحفيين "نريد .. تحويل حدودكم الى جسور مع جيرانكم ومع اسرائيل. اسرائيل جارتكم ايضا."

وحضر محمود الزهار القيادي بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) مراسم الافتتاح رغم انه قال ان حماس لديها تحفظات بشأن اتفاقية رفح. وتخوض حماس للمرة الاولى الانتخابات البرلمانية الفلسطينية المقرر ان تجري في يناير كانون الثاني.

وينظر الى اتفاق المعبر الحدودي بوصفه مؤشرا على تحسن العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي,لكن مسؤولا اسرائيليا أشار الى ان العلاقات قد تفتر اذا مضى الاتحاد الاوروبي قدما وأقر مسودة تقرير ينتقد السياسة الاسرائيلية في القدس الشرقية العربية.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية "من المؤكد انه سيكون من المؤسف ان يتوقف هذا الزخم الايجابي ونشهد تراجعا الى الموقف (الاوروبي) المتحيز الذي كان قائما في الماضي."

وسربت مسودة تقرير اعده دبلوماسيو الاتحاد الاوروبي في القدس الشرقية ورام الله لوزراء خارجية الاتحاد الذي يضم في عضويته 25 دولة الى وسائل الاعلام,وتوصي المسودة بتبني سياسة أكثر جرأة مع التصرفات الاسرائيلية في القدس الشرقية.

وقال التقرير ان السياسات الاسرائيلية "تقلص امكانية التوصل الى اتفاق للوضع النهائي بشأن القدس يمكن لاي فلسطيني ان يقبله" مشيرا الى هدم المنازل والجدار الاسرائيلي العازل في الضفة الغربية الذي لقى ادانة دولية.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية العربية مع باقي اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب الشرق الاوسط عام 1967 ثم ضمتها لاحقا الى اراضيها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي,ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية التي يريدون اقامتها على اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي غزة قام مراقبو الاتحاد الاوروبي بجولة في المعبر للتحضير للسماح لاول مسافرين بالعبور غدا السبت. وخلال اول اسبوعين سيعمل المعبر لمدة أربع ساعات يوميا الى ان يصل جميع المراقبين البالغ عددهم 70 مفتشا من الاتحاد الاوروبي ربما بحلول منتصف ديسمبر كانون الاول.

وخلال سنوات الاحتلال الاسرائيلي كان المسافرون يصطفون ساعات طويلة فيما يقوم افراد الامن الاسرائيليون بتفتيش حاجياتهم واستجوابهم.

وعلى الصعيد السياسي الاسرائيلي أظهرت استطلاعات الرأي امس الجمعة ان حزب الوسط الجديد الذي شكله ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي سيفوز في الانتخابات التي تجري في مارس آذار ليغير الخريطة السياسية لاسرائيل بالحاقه هزيمة باليمينيين المعارضين لعملية السلام مع الفلسطينيين.

وكشفت الاستطلاعات وهي الاكثر شمولا منذ انسحاب رئيس الوزراء من حزب ليكود الذي شارك في تأسيسه ان شارون يمكنه ان يشكل حكومة ائتلافية مع حزب العمل الذي يقوده الان عمير بيريتس الزعيم السابق لاتحاد نقابات العمال (الهستدروت).

وأظهرت استطلاعات الرأي التي اجريت لحساب صحف يديعوت احرونوت ومعاريف وجيروزالم بوست ان حزب شارون الجديد (الى الامام) واسمه بالعبرية (كديما) سيفوز بما يتراوح بين 32 و34 مقعدا في الانتخابات التي تجري في 28 مارس اذار وان حزب العمل سيحصل على 28 مقعدا.

ويمكن لنتائج الاستطلاعات ان تزيد من حالات الانشقاق على الليكود والانضمام الى كديما لانها قد تدفع النواب الى ادراك ان فرص اعادة انتخابهم في البرلمان (الكنيست) افضل اذا انضموا الى شارون.

وحتى الان انسحب 14 نائبا من الليكود كما انضم نائب بارز من العمل الى شارون الذي يسعى لوضع قائمة تضم مرشحين اقوياء باسم كديما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى