الامم المتحدة..الاستجابة لكارثة امواج المد كانت الافضل

> لندن «الأيام» رويترز :

> مع احتفال العالم بالذكرى الاولى لامواج المد العاتية التي ضربت الدول المطلة على المحيط الهندي قال يان ايجلاند منسق الامم المتحدة للطواريء ان "رد فعل العالم لامواج المد كان الافضل على الاطلاق."

لكن مع حلول الذكرى الاولى لهذه الكارثة قد يتساءل الملايين الذين انتابتهم موجة الكرم هذه عن كيفية انفاق هذه الاموال وقد يفاجأون حين يكتشفون انه بعد مرور عام كامل مازال الغالبية من بين 1.8 مليون نسمة فقدوا منازلهم في الكارثة التي وقعت يوم 26 ديسمبر كانون الاول يقيمون في ملاذات مؤقتة.

ورغم بطء حركة اعادة البناء سارت جهود المساعدات الاولية بشكل أفضل,ووفرت هذه الجهود الاحتياجات الاساسية وساعدت في منع حدوث اوبئة كان من الممكن ان تقتل الالاف في كارثة لاحقة.

وأضاف ايجلاند لرويترز "فتح القطاع الخاص والحكومات والافراد قلوبهم وجيوبهم,المنح الخاصة لضحايا امواج المد فاقت كل ما سبقها."

وقال ايجلاند انه على سبيل المقارنة تلقى ضحايا الاعصار ميتش الذي اجتاح امريكا الوسطى عام 1998 وزلزال بم في ايران عام 2003 نصف الاموال التي وعدوا بها.

وطبقا لبحث اجرته رويترز عن كارثة امواج المد وعدت الحكومات والبنك الدولي وبنك التنمية الاسيوي باكثر من سبعة مليارات دولار. وحتى الان خصصت أكثر من ستة مليارات,بينما تبرع الافراد والجمعيات الخيرية بخمسة مليارات اخرى.

وتلقت منظمة اطباء بلا حدود التي لم توجه أصلا نداء للحصول على مساعدات في كارثة امواج المد الكثير من الاموال في الايام الاولى لدرجة انها اتخذت قرارا جريئا غير مسبوق بالامتناع عن قبول المزيد من الاموال وطلبت من المتبرعين تحويل الاموال الى أزمات أخرى.

ومن بين 110 ملايين دولار تلقتها المنظمة انفقت 25 مليونا على كارثة امواج المد ووجهت الباقي الى زلزال باكستان وطواريء اخرى منها النيجر ودارفور.

وعلى الرغم من ان حجم المساعدات الضخم ساعد على التغلب على مشكلات النقل والامداد في كارثة امواج المد التي قتلت 230 الفا في اكثر من عشر دول الا انه ادى بدوره الى مشكلة تنسيق.

فنظرا لوفرة الاموال سارعت وكالات الاغاثة الى تقييم الموقف بنفسها والشروع في توزيع المساعدات دون اللجوء الى التنسيق من خلال الامم المتحدة,وأدى هذا الى رؤية قاصرة ومحدودة وحصلت مناطق على مساعدات زائدة بينما لم تحصل مناطق اخرى على شيء.

وتسبب سوء التنسيق لا في اهدار الاموال فقط بل عرض المجتمعات التي تحاول الوكالات مساعدتها الى الخطر.

وقالت منظمة اطباء بلاد حدود ان اطباءها الذين سارعوا الى تطعيم الاطفال اكتشفوا ان جماعات اخرى سبقتهم ولم تترك وراءها اي سجلات.

وفي اطار لهفتها على ابراز الجهود التي تبذلها امام الجهات المانحة سارعت وكالات عدة الى توفير زوارق صيد الى ضحايا امواج المد دون التفكير في العواقب.

وقال الاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر ان سريلانكا واتشيه اغرقا بزوارق الصيد مما زاد من خطر الصيد الجائر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى