> أعلنت اللجنة الانتخابية في تنزانيا امس الثلاثاء جاكايا كيكويتي الفائز في السباق الانتخابي في البلاد معززة بذلك قبضة الحزب الحاكم المستمرة منذ 40 عاما لمدة خمس سنوات أخرى.

وحصل كيكويتي وزير الخارجية التنزاني على 80.2 في المئة من إجمالي الأصوات في الانتخابات التي أجريت يوم 14 ديسمبر كانون الأول.

وقال القاضي المتقاعد لويس ماكامي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات وبجواره الرئيس بنجامين مكابا المنتهية ولايته "أعلن جاكايا كيكويتي الفائز في هذه الانتخابات وعلي محمد شاهين نائب الرئيس."

ووعد كيكويتي (55 عاما) بمواصلة سياسات اقتصاد السوق التي بدأها مكابا الذي يتنحى بعد فترتي ولاية عزز خلالهما سمعة البلاد من حيث استقرارها النسبي,ومن المقرر أن يؤدي كيكويتي اليمين اليوم الأربعاء.

وأعلنت النتيجة التي جاءت في مراسم مقتضبة وعرضها التلفزيون الحكومي بالرغم من طعن قانوني قدمه أمس الاول الاثنين مرشح المعارضة اوجاستين مريما من حزب العمل التنزاني.

وقال مريما الذي حصل على أقل من واحد في المئة من بين 11.3 مليون صوت إن لديه أدلة على التلاعب في الأصوات وأقام دعوى لمنع المفوضية من إعلان فوز كيكويتي.

ورفض المجلس الانتخابي الاتهامات التي وجهها هو وآخرون من المعارضين ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة.

ويقول البعض إن الهيمنة السياسية لحزب تشاماتشا مابيندوزي (حزب الثورة) يعني أن سياسة التعددية الحزبية التي بدأ تطبيقها في اوائل التسعينات ليس لها أي أثر تقريبا في البلاد.

وحصل أقرب منافس لكيكويتي ابراهيم ليبومبا من الجبهة المتحدة المدنية على 11.6 في المئة من الأصوات التي أدلي بها في تنزانيا ذاتها وجزر زنجبار التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

كما حصل الحزب الحاكم على 206 مقاعد من بين 232 مقعدا برلمانيا مما يعني سيطرة شبه كاملة على التشريع في البلد الذي يسكنه 35 مليون نسمة.

ويقول حزب الجبهة المتحدة المدنية إن الحزب الحاكم حرمها من الانتصار في الانتخابات التي أجريت في 30 اكتوبر تشرين الأول على رئاسة زنجبار وهي معقل للجبهة,كما رفضت نتائج الانتخابات.

واندلعت أعمال عنف في زنجبار خلال تلك الانتخابات وخلال الانتخابات التي أجريت في الأسبوع الماضي مما أضر بسمعة تنزانيا المستقرة نسبيا في منطقة عادة ما تتسم بالعنف.