كيكويتي يؤدي اليمين الدستورية لتولي رئاسة تنزانيا

> دار السلام «الأيام» علي صالح :

>
الرئيس التنزاني المنتخب جاكايا كيكويتي يؤدي اليمين الدستورية
الرئيس التنزاني المنتخب جاكايا كيكويتي يؤدي اليمين الدستورية
أدى الرئيس التنزاني المنتخب جاكايا كيكويتي اليمين الدستورية امس الأربعاء في مستهل فترة ولاية من خمس سنوات تتصدر فيها مكافحة الفقر والاضطرابات في جزر زنجبار جدول أعماله.

وأشاد كيكويتي (55 عاما) بالانتقال السلمي للسلطة بوصفه دليلا على استقرار تنزانيا وتعهد بمواصلة سياسات بنجامين مكابا الرئيس المنتهية ولايته.

كما عرض إتاحة مجال سياسي أكبر لأحزاب المعارضة التي كان أداؤها سيئا في الانتخاباتت التي أجريت في الأسبوع الماضي والتي تشكو من أن تنزانيا ما زالت دولة من حزب واحد.

وقال كيكويتي امام الحشد الهائل الذي تجمع لحضور مراسم أداء اليمين في الاستاد الرئيسي بدار السلام "تغيير السلطة في بلادنا بشكل سلمي أمر مشجع."

وأضاف "لن تكون هناك تغييرات كبرى في السياسة... سنواصل ما بدأته الحكومة السابقة. الذين يعتقدون أننا سندخل إجراءات جديدة مخطئون."

ورأس مكابا البلاد لمدة عشر سنوات من الاستقرار السياسي والاقتصادي باستثناء الاضطرابات المتكررة المرتبطة بالانتخابات في جزر زنجبار. وتتدفق مساعدات الدول الغربية المانحة على تنزانيا نظرا لما اشتهرت به من استقرار نسبي.

وحضر رؤساء دول من أرجاء افريقيا مراسم أداء اليمين بعد أن فاز كيكويتي في الانتخابات التي أجريت في الأسبوع الماضي بحصوله على 80.2 في المئة من الأصوات مما عزز من قبضة الحزب الحاكم على السلطة في البلاد.

وعلى الرغم من ادخال تنزانيا نظام التعددية الحزبية في اوائل التسعينات فإن أحزاب المعارضة تقول إن الإمكانيات الكبيرة للحكومة في الانتخابات وسيطرتها على كل الأمور لم تمنحها فرصة حقيقية لتحقيق انفراجة.

وحصل الحزب المعارض الرئيسي وهو الجبهة المدنية الموحدة على 11.6 في المئة فقط من بين 11.3 مليون صوت.

وقال كيكويتي إنه يريد أن يكون لهذه الأحزاب دور أكبر في المستقبل,وقال دون ذكر تفاصيل "ندعو المعارضة إلى العمل معنا... سنوجد لها حيزا للتعاون معنا في بناء هذا البلد."

وأصبح كيكويتي وهو وزير خارجية سابق ورئيس سابق للمخابرات العسكرية رابع رئيس للبلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1961.

وأضاف "يسرني أن أكون تاليا لأسلافي الذين يعتبرون عمالقة في السياسة الافريقية...الرؤساء السابقون (جوليوس) نيريري ومكابا و(علي حسن) مويني يجعلونني أشعر بالفخر لقيادة تنزانيا."

وتعهد كيكويتي بتوفير مليون فرصة عمل سنويا وإشراك المرأة بصورة أكبر في القيادة ومواجهة الفقر السائد في البلاد التي يسكنها 35 مليون نسمة.

وهو يواجه تحديا فوريا مع تصاعد الاضطرابات في مجموعة جزر زنجبار حيث يحتج مؤيدو حزب الجبهة المدنية الموحدة مرة أخرى على حدوث تلاعب في الانتخابات وزعموا ارتكاب قوات الأمن لأعمال عنف.

وإلى جانب فوز حزب تشاماتشا مابيندوزي (حزب الثورة) الحاكم الذي ينتمي إليه كيكويتي بسهولة على المستوى الوطني فإنه يتولى السلطة في زنجبار بالرغم من الأداء القوي لحزب الجبهة المدنية الموحدة.

وفي مراسم أداء اليمين يوم امس أطلقت المدافع 21 طلقة تحية لمكابا على رئاسته للبلاد وعلى التسليم السلمي للسلطة الذي نال الإشادة في قارة يعرف عنها تعلق رؤسائها بالسلطة.

وقال المحلل التنزاني محمد حسين "ما من شك أن العالم وافريقيا سيشيدان بمكابا لكونه ديمقراطي حقيقي."

وتعهد كيكويتي بالإبقاء على علاقات تنزانيا الطيبة بالدول الغربية,وقال دبلوماسي غربي "نتطلع للعمل معه كما كان يحدث بالفعل." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى