> قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي امس الاربعاء ان اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ربما لم يعد قادرا على ادارة تنظيمه وانه لم يسمع منه شيء منذ نحو عام,وصرح رامسفيلد خلال زيارة لباكستان بان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش تعطي أولوية للامساك بابن لادن الرأس المدبر للهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 والذي يعتقد انه مختبيء في الجبال الواقعة على الحدود الباكستانية الافغانية.

وقال رامسفيلد للصحفيين وهو في طريقه الى العاصمة الباكستانية اسلام اباد "اعتقد انه من المثير للاهتمام اننا لم نسمع منه شيئا منذ قرابة عام.

"لا اعرف ماذا يعني هذا لكني أتصور انه اذا كان حيا على كل الاحوال ويعمل فهو ينفق قدرا من وقته في محاولة تجنب الوقوع في الاسر."

وأضاف "أجد صعوبة في ان اصدق انه قادر على العمل بقدر كاف يجعله في موقف يسمح له بقيادة شاملة لعمليات القاعدة على مستوى العالم.. لكن يمكن ان يجانبني الصواب."

وجاءت تصريحات رامسفيلد متمشية مع تصريحات سابقة للسفير الامريكي في باكستان رايان كروكر لكنها تعارضت مع تأكيدات ايمن الظواهري نائب زعيم القاعدة في شريط فيديو في وقت سابق من الشهر بان معركة ابن لادن مع الغرب بدأت لتوها.

وجاءت آخر رسالة من ابن لادن يوم 27 ديسمبر كانون الاول عام 2004 في تسجيل صوتي حث فيه العراقيين على مقاطعة الانتخابات التي كانت ستجري في شهر يناير كانون الثاني التالي.

وزيارة وزير الدفاع الامريكي لباكستان حليف واشنطن الوثيق في حرب الارهاب هي لتأكيد مساندة واشنطن لنظام الرئيس الباكستاني برويز مشرف وتقييم عمليات الاغاثة الامريكية بعد زلزال اكتوبر تشرين الاول الذي قتل 73 الفا في باكستان.

وجاءت زيارة رامسفيلد بعد يوم واحد من زيارة مماثلة قام بها ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي.

وقبل ان يطير وزير الدفاع الامريكي الى افغانستان زار رامسفيلد مستشفى عسكري امريكيا ميدانيا في مظفر اباد عاصمة كشمير الباكستانية التي ضربها زلزال اكتوبر تشرين الاول كما توقف في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي المجاور الذي تضرر بشدة من الزلزال.

وقادت الولايات المتحدة وجيشها جهود الاغاثة الغربية لضحايا الزلزال في باكستان على أمل ان يحسن ذلك من صورة واشنطن في المنطقة.

واعتقلت باكستان مؤخرا عددا من الاعضاء البارزين في القاعدة من بينهم خالد شيخ محمد. واعلن مشرف مؤخرا ان ابو حمزة ربيع وهو شخصية بارزة في القاعدة قتل في منطقة قبلية على الحدود الباكستانية الافغانية.

وفي اطار الحديث عن مساعدة بلاده لباكستان للنهوض من كارثة الزلزال ركز رامسفيلد في تصريحاته ايضا على اهمية اعتراف العالم بالعلاقات الامريكية القوية مع دولة باكستان الاسلامية المعتدلة.

وقال مشيرا الى المساعدات الامريكية لضحايا الزلزال "سأترك الامر للمؤرخين ليقولوا ما حدث لكن بالقطع انا كصديق وكشريك في هذه الجهود سعدت بالعمل جنبا الى جنب مع الرئيس برويز مشرف والجيش الباكستاني لنفعل كل ما بوسعنا لتقليل معاناة عدد كبير من الباكستانيين." رويترز