> قال مسؤول محلي ووسائل إعلام رسمية صينية امس الجمعة إن الصين تلقي بمواد كيماوية في نهر بالجنوب في محاولة للقضاء على تأثير بقعة سامة واحتواء ثاني كارثة بيئية تهز البلاد خلال شهرين.

وكان مصهر الزنك في مدينة شاوجوان قد ألقى مخلفات تحتوي على عنصر الكادميوم في النهر الشمالي الذي يقطع إقليم جواندونج من الشمال للجنوب الأسبوع الماضي,وتسببت المخلفات في قطع امدادات مياه الشرب لمدة خمسة أيام عن عشرات الالاف من السكان الذين يعيشون بمحاذاة النهر.

وأنزلت الحكومة بالفعل بوابات السدود في محطة بايشياو لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية بالقرب من ينجدي على بعد 90 كيلومترا عن شاوجوان في محاولة لوقف انتشار المخلفات وتخفيف تركيزها.

وقال هوانج جينشينج المتحدث باسم حكومة ينجدي لرويترز عبر الهاتف إن الحكومة ستلجأ الآن إلى إلقاء مواد كيماوية في المياه.

ونقلت صحيفة ساذرن متروبوليس نيوز عن خبير قوله "بإلقاء 1200 طن فقط من المواد الكيماوية ستنخفض نسبة السموم بنحو 30 في المئة."

ويمكن أن يسبب الكادميوم وهو عنصر فلزي يستخدم على نطاق واسع في البطاريات في اختلال وظائف الكبد والكلى وقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض متصلة بالعظام.

وفي شمال شرق الصين عبرت بقعة من مركبات البنزين الحدود الروسية عبر نهر أمور المتجمد,وكانت هذه البقعة قد لوثت مياه الشرب التي يستعملها ملايين بعد انفجار مصنع للمواد الكيماوية الشهر الماضي.

واعتذرت الصين مرة أخرى لروسيا أمس الاول الخميس فيما استعدت مدينة خاباروفسك في أقصى الشرق الروسي لاستخدام امدادات مياه بديلة وإن كانت الإمدادات لم تقطع.

ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن مسؤول في وزارة الطواريء قوله "تحليل المياه أظهر أن محتوى البنزين لا يتجاوز... الحد الأقصى للتركيز المسموح به."

وأضاف "نتيجة لذلك قررت سلطات المدينة عدم إغلاق إمدادات المياه في خاباروفسك."