> اكد رجل دين ايراني محافظ امس الجمعة ان مواطنيه سيدافعون عن حقهم في حيازة التكنولوجيا النووية "حتى آخر قطرة في دمهم"، وذلك بعد يومين من استئناف المحادثات بين الاتحاد الاوروبي وايران حول البرنامج النووي الايراني.

وقال حجة الاسلام احمد خاتمي الذي ترأس الصلاة يوم امس الجمعة، "على الغربيين ان يعرفوا انه خلال السنوات الثماني للحرب التي فرضت علينا (الحرب العراقية الايرانية 1980 - 1988)، لم نتخل عن شبر واحد من ارضنا. وسنقوم بالامر نفسه في موضوع الطاقة النووية، وعليهم ان يعرفوا ان شعبنا سيدافع عن نفسه حتى آخر قطرة في دمه".

وكان خاتمي، المحافظ والعضو في مجلس الخبراء (الذي يختار المرشد الاعلى ويشرف على انشطته)، عين قبل اقل من اسبوع إماما لصلاة امس الجمعة في طهران، من قبل آية الله علي خامنئي المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية.

واضاف "نحن لا نبحث عن اوضاع خاصة ولن نقبل بالتالي الظلم. وبصفتنا موقعين على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، فقد تعهدنا باحترامها، وبموجب هذه المعاهدة، لدينا حقوق. ولن نتخلى عن حقنا المشروع".

وترافقت خطبته بالهتافات المألوفة "الموت لأميركا" و"الموت لاسرائيل"، التي رددها المصلون في حرم جامعة طهران.

وقد استأنفت ايران يوم الاربعاء المحادثات مع الاتحاد الاوروبي في فيينا تمهيدا لمتابعة المفاوضات الرسمية في العاصمة النمسوية. وقد توقفت تلك المفاوضات رسميا في آب/اغسطس.

لكن الاوروبيين والايرانيين يقولون ان التوصل الى اتفاق ما زال بعيدا,واقر الوفدان الاربعاء الماضي بأن "المواقف ليست متطابقة".

وتعيد ايران باستمرار تأكيد "حقها في تخصيب" اليورانيوم الذي تمنحها اياه، كما تقول طهران، معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، لكن الغرب يعترض على هذا الحق، معربا عن تخوفه من ان تستخدم الجمهورية الايرانية اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية.