سريلانكا تبحث عن المتمردين..وجهود دبلوماسية لاحتواء التوتر

> كولومبو «الأيام» سيمون جاردنر :

>
سريلانكا تبحث عن المتمردين
سريلانكا تبحث عن المتمردين
شنت قوات الجيش السريلانكي امس السبت حملة لتمشيط شمال غرب البلاد بهدف القضاء على متمردين مشتبه بهم بعد سلسلة من الكمائن الدموية التي تعرضت لها القوات والتي اثارت مخاوف من عودة الحرب الأهلية.

وكان المانحون الرئيسيون لسريلانكا أيضا في طريقهم الى هناك لعقد لقاء عاجل مع متمردي نمور التاميل.

وقال دبلوماسيون ان المانحين سيوجهون رسالة عنيفة الى المتمردين للاشتباه بتورطهم في موجة من الهجمات ضد الجيش وصلت ذروتها امس الجمعة عندما تعرضت حافلة تابعة للبحرية السريلانكية لكمين أسفر عن مقتل 13 جنديا في اكثر الحوادث دموية منذ توقيع هدنة في عام 2002 .

وفحص الجنود جوانب الطرق قرب موقع الهجوم بمقاطعة مانار التي يسيطر عليها الجيش في شمال غرب البلاد بحثا عن أي ألغام مضادة للافراد مثل تلك التي استخدمت في هجوم أمس الاول الجمعة,واستخدم المهاجمون أيضا قذائف صاروخية.

وقال البريجادير براساد ساماراسينغي الناطق باسم الجيش "لقد اتخذنا خطوات محددة لتشديد الامن... قمنا باعمال بحث في المنطقة التي وقعت بها الحوادث. لاتزال أعمال البحث جارية في بعض المناطق."

واضاف "اعمال التفتيش والتطهير جارية على طول الطرق... لم تقع حوادث كبرى خلال الليلة الماضية. وقع بعض اطلاق النار من اسلحة صغيرة في ساعة متأخرة من ليلة أمس الاول في شبه جزيرة جافنا.. لكن لم يسقط قتلى أو جرحى."

وجاء هجوم امس الاول الجمعة عقب اول تبادل مباشر لاطلاق النار بين المتمردين والقوات البحرية في البحر منذ توقيع الهدنة,ويقول الجيش ان ثلاثة من بحارته قتلوا عندما اختبأ متمردو نمور التاميل وسط قوارب الصيد وهاجموا احدى الدوريات.

ووقع هذا الحادث بدوره بعد هجومين بالألغام في وقت سابق من هذا الشهر اسفرا عن مقتل 14 جنديا في جيب جافنا العسكري الشمالي الذي تطوقه خطوط المتمردين ويرغب نمو التاميل في السيطرة عليه.

وأكدت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام مشاركتها في الاشتباك البحري ولكنها دأبت على نفي اي تورط لها في سلسلة من الهجمات على الجيش.

لكن الجبهة كانت هددت في نوفمبر تشرين الثاني باستئناف كفاحها المسلح لاقامة وطن للتاميل في شمال وشرق البلاد اذا لم تمنح سلطات واسعة في نحو 15 في المئة من مساحة البلاد التي يديرون فيها دولة بحكم الأمر الواقع.

واستبعد الرئيس السريلانكي الجديد ماهيندا راجاباكسي اقامة وطن للتاميل كما دعت حكومته امس الاول الجمعة المجتمع الدولي الى اتخاذ اجراءات لكبح نمور التاميل.

وراجاباكسي متحالف مع المتشددين الماركسيين والبوذيين الذين يرفضون تقديم أي تنازلات للمتمردين.

وقالت الحكومة في بيان صدر الليلة الماضية "أظهرت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام من البداية احتراما قليلا لشروط اتفاق وقف اطلاق النار."

وتوجه وفد من الدول الرئيسية المانحة لسريلانكا لمقابلة القيادة السياسية لمتمردي نمور التاميل في بلدة كيلينوتشيتشي المعقل الشمالي للمتمردين لمناقشة بيان اصدره المانحون في وقت سابق من هذا الشهر يدعو الى انهاء العنف.

وقال جوليان ويلسون رئيس بعثة المفوضية الاوروبية في سريلانكا قبل ان يستقل طائرة هليكوبتر "طلب منا مقابلة الحكومة وجبهة نمور تحرير تاميل ايلام واطلاعهم على البيان بالكامل ومناقشة اي تساؤلات مفصلة ربما يثيرها البيان لديهم."

واضاف "من الواضح جدا أن وقف اطلاق النار يواجه توترا كبيرا."

وقال مراقبو الهدنة النرويجيون امس الاول الجمعة انهم اوقفوا دورياتهم غير المسلحة في شبه جزيرة جافنا بسبب الوضع الامني المتدهور.

ويخشى كثير من السريلانكيين من العودة الى الحرب الاهلية التي اسفرت عن مقتل اكثر من 64 الف شخص وتسببت في نزوح مئات الالاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى