> ذكرت وسائل اعلام ايرانية تنتهج خطا متشددا امس السبت ان الاقتراح الروسي باقامة مشروع مشترك مع ايران لتخصيب اليورانيوم على ارض روسية يحرم طهران من حققوها الخاصة بالطاقة النووية وغير مقبول.

وقال دبلوماسيون ومحللون ان الصحافة المحافظة المتشددة تعكس غالبا الموقف الرسمي المتصلب بشان البرنامج النووي وعادة ما تستغل لطرح الموقف التفاوضي للبلاد بشان القضية.

ويساند الاتحاد الاوروبي وواشنطن الخطة الروسية التي تهدف لتهدئة المخاوف الدولية من امتلاك طهران القدرة على انتاج يورانيوم مخصب لتصنيع اسلحة نووية.

وتقول ايران انها تريد فقط تخصيب اليورانيوم لدرجة تناسب استخدامها في مفاعلات الطاقة النووية فحسب,ونشرت صحيفة الجمهورية الاسلامية المتشددة عنوانا في صدر صفحاتها "مفاوضات نووية بلا جدوى.. هذه المرة مع روسيا."

وكتبت صحيفة كيهان المحافظة المتشددة "خبراء.. خطة روسيا لاتصلح اساسا للتفاوض."

ونقل عن رئيس تحرير كيهان حسين شريعت مداري قوله "اقتراح موسكو لا يترك مجالات للتفاوض لانه تخطى الخطوط الحمراء للانشطة النووية الايرانية."

كما نقلت الصحيفة عن محمد كيارشي السفير الايراني السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله "وجهة نظر ايران ان هذا اقتراح ميت وغير مقبول."

وفي مقال تحت عنوان "الحلوى الروسية" حثت صحيفة الجمهورية الإسلامية المسؤولين الايرانيين على رفض خطة موسكو.

وتابع "التخصيب المشترك خارج حدود ايران لا يعني سوى حرمانها من تكنولوجيا نووية مستقلة ودورة الوقود."

واضاف ان قبول مثل هذا الاقتراح يرقى للتخلي عن استقلال ايران لاجانب ولن يقبل مسؤولو الجمهورية الاسلامية ابدا مثل هذا الامر المهين.

واكدت ايران ان هدفها هو انتاج وقود نووي لمفاعلاتها النووية على اراضيها غير ان المسؤولين الايرانيين حرصوا على عدم رفض الاقتراح الروسي بشكل صريح.

وقال محللون ان طهران تدرك ان رفض خطة موسكو ستكثف الدعوات التي تقودها واشنطن لإحالة ملفها لمجلس الامن لاحتمال فرض عقوبات سياسية واقتصادية على ايران.