الشرطة الاندونيسية تعتقل رجلا بعد تفجير بسوق

> بالو/اندونيسيا «الأيام» رويترز :

>
قتلا التفجيرات التي حدتث في سوق مسيحي عشية اول ايام السنة الجديدة
قتلا التفجيرات التي حدتث في سوق مسيحي عشية اول ايام السنة الجديدة
اعتقلت الشرطة الاندونيسية رجلا وشددت نقاط التفتيش على الطرق الواقعة حول مدينة بالو بحثا عن المسؤولين عن قتل سبعة اشخاص في هجوم بقنبلة محشوة بالمسامير على سوق مسيحية عشية اول ايام السنة الجديدة.

وقال رئيس ادم المتحدث باسم شرطة اقليم سولاويزي الاوسط امس الاحد ان الشرطة هاجمت ايضا عدة مواقع. وامتنع عن اعطاء تفصيلات,واردف قائلا من بالو عاصمة اقليم سولاويزي الاوسط والواقعة على بعد 1650 كيلومترا شمال شرقي جاكرتا ان"رجلا اعتقل .ونقوم باستجوابه,وقال ان الرجل اعتقل يوم امس الاول السبت قرب مكان الانفجار ولكنه لم يعلن انه مشتبه به.

ووقع الانفجار في مدينة بالو عاصمة اقليم سولاويزي الاوسط الذي يسوده التوتر في اعقاب سلسلة تحذيرات من السلطات باحتمال وقوع اعمال عنف من قبل المتشددين خلال موسم عيد الميلاد والسنة الجديدة في اندونيسيا.

وقالت الشرطة ان الرجل المعتقل كان يتصرف على نحو مريب قرب السوق في اليوم السابق للانفجار. ولم يشاهد هذا الرجل في المنطقة من قبل وكان يسأل اصحاب المتاجر عن مكان سكنهم.

واصيب نحو 53 شخصا في الهجوم ومعظمهم بسبب المسامير التي كانت معبأة داخل القنبلة المحلية الصنع,وقال محللون ان من المحتمل ان لهذا الانفجار صلة بمحاولات تأجيج التوتر في المنطقة .

وشهد اقليم سولاويزي الاوسط اعمال عنف وتوترات دينية منذ التسعينات,وادى القتال بين المسلمين والمسيحيين في اقليم سولاويزي الاوسط من عام 1998,وحتى عام 2001 الى مقتل ألفي شخص معظمهم حول بلدة بوسو,وقال ادم انه تم سؤال العديد من الشهود.

واضاف انه تم تشديد نقاط التفتيش على الطرق والتي اقيمت حول بالو قبل بضعة اشهر في اطار الاستعدادت الامنية لاعياد اسلامية ومسيحية مختلفة.

وقال متحدث باسم الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو انه يدين انفجار بالو وامر باجراء تحقيق,وفي كلمة بمناسبة السنة الجديدة الليلة الماضية قال يودويونو انه يجب على اندونيسيا ان تتوخى الحذر من وقوع مزيد من الهجمات.

وبينما اوقفت اتفاقية سلام اراقة الدماء التي استمرت من عام 1998 وحتى 2001 في سولاويزي الا ان حوادث عنف تقع بشكل متقطع,وفي واحد من اسوأ الحوادث قطعت رؤوس ثلاث فتيات مسيحيات قرب بوسو في اكتوبر تشرين الاول الماضي.

وادت هجمات بالقنابل في مايو ايار الماضي في بلدة تنتينا المسيحية باقليم سولاويزي الاوسط الى مقتل 22 شخصا,واودى القتال الطائفي بحياة الالاف في اندونيسيا وهي اكبر بلد اسلامي من حيث عدد السكان منذ سقوط نظام حكم الرئيس سوهارتو المستبد في 1998.

كما شهدت اندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 220 مليون نسمة عدة هجمات كبرى بالقنابل على أهداف غربية ايضا وانحى باللائمة في أغلبها على الجماعة الاسلامية التي ينظر اليها على انها ذراع تنظيم القاعدة في جنوب شرق اسيا وكان أكثرها دموية هجوم وقع في منتجع بالي في اكتوبر تشرين الاول عام 2002 وأدى الى قتل 202 شخص معظمهم من السائحين.

وتحذر الشرطة منذ اسابيع من هجمات محتملة لمتشددين خلال موسم عيد الميلاد والعام الجديد وتم تكثيف الامن في انحاء البلاد,ورغم ان المسلمين يمثلون الغالبية العظمى من سكان اندونيسيا بشكل عام الا ان عدد السكان المسيحيين يكاد يعادل عدد السكان المسلمين في بعض الاجزاء الشرقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى