المتمردون في نيبال يقولون انهم مضطرون لانهاء الهدنة

> كاتمندو «الأيام» رويترز :

>
المتمردون في نيبال يقولون انهم مضطرون لانهاء الهدنة
المتمردون في نيبال يقولون انهم مضطرون لانهاء الهدنة
قال المتمردون الماويون في نيبال امس الاثنين انهم مضطرون لانهاء هدنة مستمرة منذ اربعة اشهر بحلول منتصف ليل امس (18:15 بتوقيت جرينتش) ومواصلة الهجوم للدفاع عن انفسهم ضد قوات الحكومة.

واعلنت الهدنة في باديء الامر لمدة ثلاثة اشهر في سبتمبر ايلول وتم تمديدها لشهر اخر تحت ضغط شعبي ولكن لم تستجب لها قوات جيانيندرا ملك نيبال الذي اقال الحكومة في فبراير شباط وتولى مهامها.

وقال المتمردون في بيان "يحاصر الجيش الملكي قوات التحرير الشعبي التابعة لنا في مواقعها الدفاعية وذلك لتنفيذ هجوم بري وهجمات جوية ايضا علينا."

وقال براشاندا زعيم الجماعة الماوية "لذلك فنحن مضطرون للهجوم ليس فقط من اجل السلام والديمقراطية بل ايضا من اجل الدفاع عن النفس."

ولم يرد اي تعليق فوري من الحكومة التي قالت في الماضي ان المتمردين يستغلون وقف اطلاق النار لاعادة تنظيم صفوفهم,ورفض الملك جيانيندرا الذي اقال الحكومة قبل 11 شهرا الاستجابة للهدنة. واتهم المتمردون حكومته الملكية باستفزازهم لانهاء وقف اطلاق النار.

وفي حين قلص وقف اطلاق النار اعداد القتلى قال الجيش وناشطون حقوقيون ان المتمردين واصلوا عمليات الخطف. وقالت الولايات المتحدة انها تشعر بالقلق بسبب انهاء الهدنة.

وقالت متحدثة باسم السفارة الامريكية في كاتمندو "تعتقد الولايات المتحدة ان هذا لن يفيد. نشعر بقلق بالغ."

ووصفت الهند جارة نيبال التي تحث الملك على استعادة الديمقراطية قرار الماويين بانه "مؤسف".

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان "طالبنا مرارا الماويين بالتخلي عن طريق العنف والارهاب.. والعمل على التوصل الى تسوية سياسية تساهم في احلال الاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي لنيبال."

ويقاتل المتمردون من اجل اقامة حكم شيوعي قائم على حزب واحد في الدولة الواقعة بمنطقة الهيمالايا وهي واحدة من افقر دول العالم.

وأدى التمرد الماوي الذي يصل عمره الان الى عشر سنوات تقريبا إلى سقوط اكثر من 12500 قتيل وتأجيل انتخابات وطنية وبلدية.

وقال براشاندا ان الهجمات الجديدة للمتمردين ستوجه ضد النظام الملكي. وقال ان الماويين سيحترمون ميثاقا تم التوصل اليه في الاونة الاخيرة مع احزاب سياسية اتفقوا فيه على الانضمام مجددا الى العملية السياسية الرئيسية.

وتنحي الاحزاب السياسية الرئيسية باللوم على الحكومة لما تصفه بفشلها في انتهاز الفرصة من اجل السلام. وقال مادهاف كومار نيبال زعيم الحزب الشيوعي ثاني اكبر الاحزاب السياسية بالبلاد "ستبدأ دورة جديدة من العنف واراقة الدماء بسبب الموقف المتصلب للحكومة رغم المرونة التي ابداها الماويون."

وقال محللون ان المتمردين ربما تخلوا عن الهدنة على افتراض ان الشعب النيبالي والمجتمع الدولي سيلقوا باللائمة على الملك وليس على المتمردين,وقال كوندا ديكسيت رئيس تحرير صحيفة نيبالي تايمز الاسبوعية "لا بد وان الماويين توصلوا الى نتيجة مفادها انه لن يلقى عليهم اللوم لعدم تمديد وقف اطلاق النار."

وقال براشاندا ان المتمردين "احترموا واستوعبوا جيدا" نداءات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لتمديد الهدنة وحثوا الجانبين على تفهم الموقف الذي يجد المتمردون أنفسهم أمامه.

وقال ان الماويين مستعدون لاعلان هدنة جديدة اذا كان هناك تفاهم لتشكيل حكومة مؤقتة وصياغة دستور جديد يحدد مستقبل المملكة وهو مطلب دائم للمتمردين.

ويقول الملك جيانيندرا الذي يقوم حاليا بجولة في القرى الواقعة بشرق نيبال انه تولى مهام الحكومة العام الماضي لقمع المتمردين الذين يريدون اسقاط الملكية الدستورية في المملكة الهندوسية الواقعة بين العملاقين الاسيويين الصين والهند.

ويأتي الاعلان عن انهاء الهدنة وسط تقارير اعلامية بان المتمردين الماويين الذين لهم السيطرة في المناطق الريفية يضعون نصب اعينهم الان العاصمة كاتمندو التي تجنبت حتى الان اي هجمات كبيرة.

وحدد الملك موعد الانتخابات البلدية في الثامن من فبراير شباط قائلا انها ستمهد الطريق امام الانتخابات الوطنية العام المقبل. لكن الماويين توعدوا بافساد الانتخابات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى