الامير ويليام يعتزل الحياة العامة في أكاديمية عسكرية

> لندن «الأيام» توماس بورمايستر :

> صار من الواجب على الامير ويليام وهو الثاني في ترتيب من يتولون عرش بريطانيا المبادرة بإلقاء التحية العسكرية عند لقاء أخيه الاصغر سواء شاء ذلك أم أبى,ورغم تقدم الامير هاري /21 عاما/ على أخيه ويليام /23 عاما/ في الرتبة العسكرية إلا أنه من المحتمل أن يسود الوفاق والتفاهم بين الاخوين اللذين تجمعهما أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية.

ويتبع الامير ويليام نصائح أخيه الاصغر الذي حصل على بعض الخبرة العسكرية نتيجة وجوده منذ نحو ثمانية أشهر في الاكاديمية التي تقع على بعد 60 كيلو متر غربي لندن ولذلك فقد حرص ويليام مسبقا على تعويد قدميه على الحذاء العسكري في فترة الاجازات تجنبا لحدوث التهابات في قدميه أثناء التدريبات العسكرية الشاقة في الفترة المقبلة.

ومن المنتظر أن تبدأ الأوقات العصيبة حتى بالنسبة لويليام نفسه الذي لا يستبعد أن يصبح يوما ما ملكا لبريطانيا يوم الاحد المقبل مع بداية فترة التدريب الاساسي في الاكاديمية والتي تستمر لمدة 5 أسابيع يلتزم فيه الطلبة الجدد بـ " الطاعة المطلقة".

وفي الفترة الاخيرة تساءلت وسائل الاعلام البريطانية عن أصعب الاشياء التي ستواجه الامير الشاب في فترة التدريب هل ستكون التدريبات البدنية ال"مميتة" أم غسل ملابسه بنفسه.

وفور التحاقه بالاكاديمية سوف يتحتم على سليل الاسرة المالكة النهوض من الفراش في الساعات الاولى من النهار والالتزام بقواعد النظام الدقيق حيث يتم كل يوم تفتيش غرفته التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار وعرضها مترين و 75 سم والتأكد من درجة النظام والترتيب.

ومثل غيره من زملائه الجدد الذين يدربون من أجل نيل رتبة ضابط و البالغ عددهم 270 لن يسمح لويليام بمغادرة الاكاديمية خلال فترة التدريب الاساسي التي سيتعلم فيها ويليام بدائيات استخدام الاسلحة اليدوية مما دعا أحد معلقي الاذاعات للسخرية قائلا:" سيكون هذا محزنا بالنسبة للمتربصين من المصورين الذي سيطول بهم الوقت حتى يقتنصوا صورة للامير في إحدى الحانات الليلية."

ومن جانبه يقول أحد المدربين في الاكاديمية إن الطلبة الجدد يجب أن ينسوا صديقاتهم حيث توفر الاكادمية لكل واحد منهم "عروسة" ويقصد بها مسدسا عيار 56ر5 مليمتر.

وتعد الاكاديمية العريقة بتحويل المواطن المدني إلى جندي وذلك من خلال دراسة تاريخ الحروب التي تتم من خلال محاضرات تتعلق بشؤون السياسة الداخلية والخارجية.

وفي حال إتمام ويليام لفترة التدريب التي تستغرق بالكامل 11 شهرا فسوف يتغير الوضع ليصبح من الواجب على أخيه الاصغر مبادرته بالتحية العسكرية حيث أن ويليام قد أنهى دراسته الجامعية قبل الالتحاق بالاكادمية مما سيؤهله للترقي من ملازم أول إلى نقيب بشكل أسرع من هاري.

ويعد التحاق ويليام بالمجال العسكري استمرارا لتقليد تتبعه الاسرة المالكة منذ زمن بعيد حيث كان جده الامير فيليب ضابطا في الحرب العالمية الثانية وله عم هو الامير أندرو الذي كان حامل علم بريطانيا العظمى في حرب فوكلاند ضد الارجنتين عام1982.

أما والده الامير تشارلز فقد وصل إلى العديد من المراتب العسكرية الباهرة على مدار السنوات منها نائب أمير الاسطول البحري الملكي و قائد الجيش الملكي والقوات الجوية الملكية.

نقلت صحيفة "جارديان" تقارير استخباراتية تشير إلى أن غالبية البريطانيين ليسوا متحمسين لاتجاه أفراد الاسرة المالكة للمجال العسكري حيث يعتقد الكثيرون أنه كان من الافضل أن يسير ويليام على نهج والدته ويكرث نفسه للاعمال الخيرية والانسانية.

وفي الوقت نفسه تنظر القيادة العسكرية في بريطانيا إلى اتجاه ويليام للمجال العسكري بمشاعر مختلطة فمن ناحية يضفي التحاق الامير الشاب بالاكاديمية بريقا ملكيا خاصا على القوات المسلحة ومن ناحية أخرى يجب أن تقوم يد خفية بحماية ويليام الذي من الممكن أن يتوج ملكا على البلاد.

وفي هذا الاطار يرى البعض أن أكاديمية ساندهيرست لم تخرج فقط سياسيين محنكين مثل تشرشل وإنما كان من بين طلابها أيضا دودي الفايد عشيق الاميرة الراحلة ديانا. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى