> عثر رجال انقاذ اندونيسيون على عدد كبير من الجثث مدفونة تحت اوحال وانقاض امس السبت بعد ثثة ايام من اجتياح انهيار طيني قرية في اقليم وسط جاوة ليرتفع عدد القتلى الى 57 قتي,ويستعين الجنود والشرطة بالحفارات لرفع اوحال منذ يوم اربعاء الماضي بعد ان تسببت السيول قبل فجر يوم اربعاء الماضي في اجتياح انهيار طيني لقرية سيجيروك التي تقع أسفل تل تكسوه اشجار. وتقع القرية بالقرب من بلدة بانجارنيجارا التي تبعد 350 كيلومترا شرقي جاكرتا.

وكانت عمليات انقاذ صعبة بسبب نقص المعدات وتجمع اف اشخاص لمشاهدة عمليات انقاذ اضافة الى هطول امطار بشكل متقطع.

وقال نائب رئيس بلدية بانجارنيجارا لرويترز ان عدد المفقودين لن يصل الى 100 كما كان يخشى من قبل.

وقال هادي سوبينو هاتفيا من بانجارنيجارا "وفقا حصائنا هناك 27 ساكنا مازالوا في عداد المفقودين وربما كانوا تحت انقاض. وجدنا الباقين."

واضاف سوبينو ان العدد المسجل لسكان سيجيروك كان 665 قبل الكارثة 43 منهم كانوا خارج القرية يومها كما نجا 538 مزارعا من الكارثة.

ويعني هذا ان العدد الرسمي النهائي للضحايا سيكون قرابة 84 وهو اقل بكثير من العدد الذي تخطى المئة الذي تنبأ به المسؤولون ووسائل الاعلام من المراحل الاولى من جهود الانقاذ.

وقال سوبينو "مازلنا نبحث عن المزيد من الجثث ولكن اليوم سيكون على ارجح اخر ايام عمليات انقاذ,الجثث المفقودة ربما تكون قد تحللت بحلول هذا الوقت."

وتوقع خبراء ارصاد هطول مزيد من امطار الغزيرة في الايام القادمة مما اثار مخاوف من حدوث المزيد من انهيارات الطينية والفيضانات.

والفيضانات والانهيارات الارضية امر شائع في اندونيسيا خاصة في مثل هذا الوقت من العام وهو موسم هطول امطار,ويحدث كثير من تلك الانهيارات نتيجة قطع اشجار بشكل غير مشروع او تعرية مساحات من الغابات واستخدامها كأرض زراعية وهو ما يتسبب في ازالة الحواجز الطبيعية التي تمنع مثل تلك الكوارث.

لكن عمليات قطع الاشجار حول قرى شرق جاوة باتت في بؤرة الضوء,ويعيش معظم السكان هناك في مزارع البن وعلى ضفاف انهار حيث تم قطع كثير من اشجار.

ووضع الصليب احمر اندونيسي 50 ألف متطوع في حالة تأهب في انحاء البلاد,ودمرت الفيضانات والانهيارات أرضية محدودة وطرقا وجسورا هذا الاسبوع في مناطق اخرى بجزيرة جاوة التي يسكنها قرابة 130 مليونا من بين سكان اندونيسيا البالغ عددهم نحو 220 مليونا.