سوريا تقول ان المحققين الدوليين يمكنهم استجواب الاسد

> بيروت «الأيام» نديم دقي :

>
الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري بشار الاسد
قالت سوريا امس الاول الخميس انها لن تسمح لفريق التحقيق الدولي باستجواب الرئيس بشار الاسد في اطار واقعة اغتيال رئيس وزراء لبنان اسبق رفيق الحريري,لكن وزير اعم السوري مهدي دخل الله قال ان دمشق تستبعد اي لقاء بين الاسد والمحققين.

وقال دخل الله لرويترز "هناك فرق بين استجواب واللقاء. السيد الرئيس عادة ما يستقبل الكثير من الزوار من سوريا ومن خارجها."

وفي مقابلة اجراها مع اذاعة المصرية قال دخل الله ردا على سؤال هل سترفض سوريا اجتماعا بين الاسد والمحققين ان سوريا سترفض أي لقاء بين لجنة التحقيق الدولية والاسد امر متعلق بسيادة سوريا.

وأضاف دخل الله في المقابلة التي التقطتها هيئة اذاعة البريطانية ان سوريا ملتزمة باستقلها وسيادتها وان ذلك خط أحمر يمكن تجاوزه.

واكد ان سوريا ستستمر في تعاونها مع تحقيق امم المتحدة في اغتيال الحريري في انفجار شاحنة في بيروت في الرابع عشر من فبراير شباط الماضي,وقالت الولايات المتحدة انها قلقة ان اسد رفض استجوابه في التحقيق.

وقال آدم ايريلي المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين "سوريا ملزمة بالتمسك بشروط قرارات مجلس امن ومن الواضح انهم يتعاونون وهذا امر يبعث على القلق البالغ."

واضاف ايريلي قوله ان الولايات المتحدة يمكنها أن تثير المسألة مرة اخرى إذا لم تتعاون مع التحقيق مرددا بذلك صدى تصريحات ادلت بها وزيرة الخارجية امريكية كوندوليزا رايس يوم اربعاء الماضي.

وكان مجلس امن الدولي هدد في قرار اصدره في أكتوبر تشرين اول سوريا باتخاذ اجراءات لم يحددها اذا لم تتعاون مع لجنة التحقيق التي طالبت الشهر الماضي بمقابلة اسد ووزير خارجيته فاروق الشرع ومسؤولين اخرين.

وكان دبلوماسيون قالوا ان سوريا وافقت على السماح للجنة بمقابلة الشرع,وقالت المصادر ان الشرع لن يكون ضمن اربعة سوريين سيتم استجوابهم في فيينا اسبوع المقبل.

وفي بيان شديد اللهجة قالت رايس "يجب على سوريا ان تكف عن عرقلة التحقيق في اغتيال الحريري وان تتعاون بد من ذلك وبشكل كامل وغير مشروط وفقا لما طالبت به قرارات مجلس امن التابع لمم المتحدة."

وقالت مصادر على اطلاع بالتحقيق ان المحققين سيستجوبون اربعة سوريين من بينهم رئيس جهاز المخابرات السابق في لبنان رستم غزالي الاثنين المقبل في فيينا,وكانت لجنة التحقيق الدولي قد استجوبت غزالي وقالت انه ضمن المشتبه بهم.

ومن بين اربعة ايضا الشاهد حسام حسام الذي ورط مسؤولين سوريين في اغتيال الحريري لكنه غادر بيروت حقا الى سوريا وقال ان اتهاماته كانت كاذبة,وكانت سوريا القوة المسيطرة في لبنان منذ انتهاء الحرب اهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990. وفي ابريل نيسان الماضي اضطرت سوريا تحت ضغط دولي ومطالبة شعبية الى انهاء 29 عاما من وجودها العسكري في لبنان بعد اغتيال الحريري.

وقال دخل الله عند سؤاله عن تصريحاته لرويترز ان المقابلة تم نقلها خارج السياق للقول بان الاسد رفض لقاء فريق التحقيق مشيرا الى ان الرئيس على استعداد ستقبال فريق التحقيق خل زيارة مادام ذلك ينتهك السيادة.

واضاف "سوريا تؤكد من جديد مبدأ التعاون مع لجنة التحقيق الدولية على اساس ان يرتكز اي طلب منها على القواعد القانونية المعروفة والحصانات الدولية."

واعاد الوزير التأكيد على ان سوريا طالبت بتوقيع اتفاق مع اللجنة وقال " بد من توقيع برتوكول مع لجنة التحقيق الدولية يتضمن اجراءات التعامل مع سوريا على جميع المستويات مع التأكيد على احترام السيادة السورية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى