المتمردون في دارفور يؤيدون فكرة نشر قوة دولية

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

> رحبت المجموعات المتمردة في دارفور امس السبت بفكرة نشر قوة تابعة للامم المتحدة في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان والتي تشهد حربا اهلية,وقال احمد حسين المتحدث باسم حركة العدل والمساواة لوكالة فرانس برس "اننا نؤيد اي استجابة فاعلة من المجتمع الدولي وخصوصا الامم المتحدة للوضع في دارفور".

وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اكد امس الاول الجمعة ان الامم المتحدة تبحث في فكرة نشر قوة تدخل سريع تحل مكان بعثة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور.

ودعا موفده الى السودان يان برونك من جهته الى نشر قوة جديدة لحفظ السلام في هذه المنطقة تتمع بقو كافية لردع الهجمات ضد المدنيين ونزع اسلحة الميليشيات المسؤولة عن الفظائع.

لكن وزير الخارجية السوداني لام اكول رفض فكرة نشر قوة تابعة للامم المتحدة في دارفور معتبرا ان من الافضل تخصيص اموال لجنود حفظ السلام التابعين للاتحاد الافريقي والمنتشرين في هذه الولاية السودانية.

وقال اكول في الخرطوم في اتصال هاتفي اجرته معه "بي بي سي" من لندن انه في حال اراد المجتمع الدولي انهاء النزاع في دارفور يجب ان يضغط على المتمردين للتوصل الى اتفاق سلام.

واعتبر حسين في اتصال هاتفي اجري معه من ابوجا حيث يشارك في المفاوضات مع حركة تحرير السودان ان اي قوة جديدة يجب ان تتمتع تفويض كبير.

وقال "لا نريد جنودا فقط بل قوات تتمتع بتفويض قوي وواضح قادرة على حماية المدنيين من الجنجويد والقوات الحكومية وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي".

وتتهم ميليشيات الجنجويد الموالية للحكومة والجيش السوداني بارتكاب تجاوزات في حق سكان دارفور حيث تتواجه منذ 2003 مع مجموعات متمردة تطالب بتقاسم عادل للثروات والسلطة,واوقع النزاع نحو 300 الف قتيل وشرد اكثر من مليوني شخص.

ورأى حسين ان تبني فكرة الامم المتحدة ستساهم في تهدئة مخاوف المتمردين قبل قمة الاتحاد الافريقي المقررة في 23 و24 من كانون الثاني/يناير الحالي في الخرطوم والتي قد يتولى بعدها الرئيس السوداني عمر البشير رئاسة الاتحاد الافريقي الذي يرعى محادثات ابوجا.

وقال ان "البشير وحكومته اساس مشكلة دارفور التي يوليها الاتحاد الافريقي اولوية,وكيف يعقد الاتحاد الافريقي قمته في الخرطوم؟" مضيفا انه "في حال اصبح البشير رئيسا للاتحاد الافريقي سنرفض ان يلعب دور الوسيط في المفاوضات".

ونشر الاتحاد الافريقي اول بعثة له لحفظ السلام في دارفور في 2004 لكنه لم ينجح في انهاء النزاع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى