محقق.. أوروبا متواطئة في "أعمال قذرة" لحساب سي.آي.ايه

> بورجدورف/سويسرا «الأيام» رويترز :

> قال محقق سويسري إن الحكومات اوروبية كانت متواطئة في أنشطة غير مشروعة قامت بها وكالة المخابرات المركزية امريكية (سي.آي.ايه) في إطار "الحرب على ارهاب" بعد صدور تقارير عن أن امريكيين يديرون سجونا سرية في أوروبا.

وقال السناتور السويسري ديك مارتي الذي يحقق في هذه المزاعم لصالح منظمة مجلس أوروبا المدافعة عن حقوق انسان والتي تضم في عضويتها 46 دولة إنه شخصيا مقتنع بوجود مراكز اعتقال لكنه لم يتوصل بعد لدليل دامغ.

وقال "ليس من الممكن نقل اشخاص من مكان خر بهذا اسلوب دون ان تعلم أجهزة المخابرات المعنية بامر." وأضاف "الصادم في امر هو السلبية التي رحبنا بها نحن جميعا في أوروبا بهذا امر."

ومن المقرر ان يقدم مارتي تقريرا للمجموعة البرلمانية في جماعة مجلس أوروبا يوم 23 يناير كانون الثاني بشأن تقارير عن أن امريكيين كانوا يديرون مراكز في شرق أوروبا يجري فيها استجواب المشتبه بهم وتعذيبهم أو نقلهم لدول أخرى في عملية تطلق عليها واشنطن اسم "التسليم".

وقال للصحفيين "اوروبيون يجب أن يكونوا أقل نفاقا وأ يتغافلوا عن ذلك."

وأضاف "هناك من يقوم باعمال القذرة في الخارج لكن هناك أيضا من يعرفون متى يغمضون أعينهم عندما تجرى اعمال القذرة."

وأشار مارتي إلى قضية رجل دين مصري تردد أن سي.آي.ايه خطفته في مينو عام 2003 ونقلته إلى مصر حيث قال الرجل فيما بعد أنه تعرض للتعذيب.

وأصدرت محكمة في مينو الشهر الماضي أمر اعتقال أوروبيا ضد 22 من عملاء سي.اي.ايه يشتبه في تورطهم في القضية,ونفت حكومة إيطاليا بشدة معرفتها بالعملية.

وقضية مينو واحدة من العديد من التحقيقات فيما إذا كان عملاء سي.اي.ايه يستخدمون أوروبا في نقل مشتبه بهم بشكل غير مشروع إلى دول ثالثة للتحقيق معهم.

وقال مارتي "الدليل واضح تماما وسي.اي.ايه لم تنفه قط."

ونفت رومانيا وبولندا ودول أخرى ان تكون سمحت للولايات المتحدة باحتجاز مشتبه في تورطهم في ارهاب على أراضيها.

ولم تنف ادارة امريكية أو تؤكد التقارير المتعلقة بالسجون السرية والتي كانت صحيفة واشنطن بوست أول من كتب عنها.

وقال مارتي "المسألة تتعلق فقط برومانيا وبولندا... وليس من المقبول تجريم هاتين الدولتين فأوروبا كلها التزمت الصمت إزاء هذا امر,وتابع إنه مقتنع بوجود مراكز اعتقال أمريكية سرية في أوروبا,لكن تحقيقه لن يستكمل على ارجح قبل 12 شهرا أخرى بسبب بحثه عن المزيد من ادلة.

وأضاف "إنها ليست مثل جوانتانامو" بل أشبه "بغرف خالية يجري فيها استجواب الناس أو تعذيبهم أو أخذهم إلى مكان آخر."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى