دوري الأولى مازال الجو غائما

> «الأيام» عوض بامدهف:

> مع اقتراب موعد انطلاق منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم والذي حددته اللجنة المؤقتة للاتحاد اليمني لكرة القدم في 19 يناير الحالي والتي قامت بإنزال جدول مباريات دور الذهاب من الدوري فوجئت الأوساط الكروية بإعلان نادي هلال الحديدة الرياضي إقامة دورة كروية تشارك فيها عدد من أندية الدرجة الأولى وفي موعد يتزامن وانطلاق الدوري. ويبدو أن دورة الهلال الحديدي الكروية تمثل ذروة تصاعد الخلاف الدائر بين اللجنة المؤقتة ومجموعة الأندية التسعة التي أعلنت رفضها لانطلاق الدوري من قبل اللجنة المؤقتة على أساس أن إقامة الدوري لا يأتي ضمن اختصاصاتها التي تقتصر على إعداد اللائحة الجديدة والتحضير لإجراء انتخابات الاتحاد اليمني لكرة القدم وذلك حسب رأي مجموعة التسعة في الوقت الذي تصر فيه اللجنة المؤقتة على تسيير النشاط الكروي الذي هو من صلب اختصاصاتها وهكذا سادت الحيرة الكبرى الأوساط الكروية ولم تعد تدرك أين الصواب ؟ ولذا فإن أجواء دوري الأولى مازالت ملبدة بالغيوم ويحيط بمصيره الكثير من الضبابية ؟

والغريب حقاً أن يدور ويتصاعد هذا الجدل المثير بين اللجنة المؤقتة للاتحاد اليمني لكرة القدم ومجموعة الأندية التسعة الرافضة الاعتراف باختصاصات وصلاحيات اللجنة المؤقتة بتسيير النشاط الكروي وبمعنى أوضح الإعلان عن عدم المشاركة في دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم في ظل التزام وزارة الشباب والرياضة بموقف السكوت والصمت جراء تصاعد حدة الخلاف الدائر في الساحة الكروية وهي -أي الوزارة- الجهة التي قامت بتشكيل اللجنة المؤقتة للاتحاد اليمني لكرة القدم بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا فكيف تركت الوزارة اللجنة المؤقتة تخوض المعترك وحدها دون سند أو نصير أو فتوى من الوزارة تؤكد اختصاصات اللجنة المؤقتة بتسيير النشاط الكروي من عدمه ؟

فما هو مبررات ودوافع هذا الصمت والسكوت من قبل وزارة الشباب والرياضة والاكتفاء بموقف المتفرج لما يدور ويتفاعل في الوسط الكروي من أحداث ووقائع؟

إذاً كيف ستتحقق المعادلة الصعبة بين حدثين كرويين متناقضين في الهدف والمسعى متزامنين في الموعد بين انطلاق دوري الدرجة الاولى ودورة نادي هلال الحديدة الكروية ؟

إن دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم في وضع لايحسد عليه ويقف عند مفترق الطرق كما أن الرهان على انطلاق دوري الأولى يعتبر تحديا كبيرا تخوضه اللجنة المؤقتة للاتحاد اليمني لكرة القدم والتي لا خيار لها سوى أن يتم انطلاق الدوري في موعده المحدد من قبل اللجنة المؤقتة ، أو الرحيل والاستقالة وهذا الأمر سيعيد للكرة اليمنية إلى نقطة الصفر وعلى وزارة الشباب والرياضة أن تحدد هي الأخرى موقفها الصريح تجاه هذا الجدل المثير والتحدي الخطير .. ولا عزاء للكرة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى