الشرطة اللبنانية تفرق بالقوة مظاهرة احتجاج على زيارة ديفيد وولش للبنان

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
شرطة مكافحة الشغب تطلق قنابل مسيل لدموع وترش المظاهرين بالمياه...
شرطة مكافحة الشغب تطلق قنابل مسيل لدموع وترش المظاهرين بالمياه...
فرقت الشرطة اللبنانية بالقوة امس السبت مظاهرة مناهضة للولايات المتحدة الامريكية قبيل لقاء رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والمبعوث الامريكي ديفيد وولش الذي أكد في وقت سابق على دعم بلاده لوحدة واستقرار لبنان.

ويقوم وولش وهو مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشئون الشرق الاوسط بزيارة تستغرق يوما واحدا لبيروت,كان وولش قد التقى في وقت سابق بوزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ والبطريرك الماروني نصر الله صفير.

وقال وولش للصحفيين أنه أكد لصفير إن الولايات المتحدة "لن تدعم أي جهود أو صفقات أو تعهدات تضحي بسيادة لبنان في مقابل ما يسمى بالاستقرار الذي يعني في الحقيقة التدخل الاجنبي".

وأضاف "أؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة تجاه لبنان وشعب لبنان .. إن أمريكا حكومة وشعبا تقف بقوة بجانب الشعب اللبناني".

وأضاف "نحن ...الشعب الامريكي والادارة الامريكية نقف بقوة مع الشعب اللبناني".

وتهدف زيارة وولش إلى إظهار الدعم الامريكي للحكومة اللبنانية التي تكافح من أجل تأكيد سلطة وسيادة الدولة على أراضيها بعد رحيل سوريا التي سحبت قواتها في نيسان /أبريل الماضي منها في ظل الضغوط الدولية.

وعبر نحو 200 شاب يلوحون بالاعلام من المؤيدين لحزب الله والجماعات الموالية لسوريا الغاضبة من التدخل الامريكي في لبنان عن احتجاجهم القوي على زيارة وولش قبل لقائه السنيورة.

وردد المحتجون عبارات "وولش ..أنت شخص غير مرحب به في لبنان... لتخرج أمريكا ...بيروت حرة حرة ...الموت لامريكا والموت لاسرائيل".

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدم رجال الاطفاء مدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذي ألقوا قوات الامن بالحجارة.

ومنعت الحواجز التي أقامتها الشرطة المتظاهرين من السير باتجاه القصر الحكومي حيث كان يجتمع وولش والسنيورة. وذكر تلفزيون المنار التابع لحزب الله ان 15 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة.

وندد وئام وهاب الوزير اللبناني السابق الموالي لسوريا بالاعمال التي تمارسها الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة ضد شعب لبنان الحر.

متظاهرون يشتبكون مع قوات الامن اللبنانية
متظاهرون يشتبكون مع قوات الامن اللبنانية
كما قال ناجح وكيم النائب السابق الموالي لسوريا إن مثل هذه الاعمال ضد الطلبة الاحرار ستؤدي إلى نزاع أهلي مشيرا إلى أنه يريد معرفة من أعطى الاوامر للشرطة لتفريق المظاهرة السلمية بالقوة.

وكان وولش قد رفض في وقت سابق أي دور أمني جديد لسوريا في لبنان بحجة وقف سلسلة التفجيرات التي هزت البلاد العام الماضي والتي استهدفت بشكل أساسي الشخصيات المعارضة لسوريا والمراكز التجارية. ووقعت آخر هذه التفجيرات في 12 كانون أول/ديسمبر الماضي وأودت بحياة جبران تويني النائب المعارض لسوريا والمدير العام لصحيفة النهار.

ونسبت الاغلبية المناهضة لسوريا في البرلمان مسئولية هذه الهجمات إلى دمشق.

والتقى وولش بزعماء سياسيين لكنه لم يلتقي بالرئيس إميل لحود الموالي لسوريا والذي عامله مسئولون غربيون بازدراء خاصة بعد أن اعتقل أربعة من معاونيه الامنيين لصلتهم باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وتصاعد التوتر بين بيروت ودمشق فيما يتعرض النظام في سوريا لضغوط متزايدة للتعاون مع اللجنة التابعة للامم المتحدة والمكلفة بالتحقيق في اغتيال الحريري الذي وقع في 14 شباط/فبراير.

وتسعى اللجنة حاليا لمقابلة الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته فاروق الشرع لكن دمشق لم ترد رسميا حتى الان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى