الخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005.. ملتقى النيلين الأول للشعر العربي

> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة:

>
د. مبارك حسن الخليفة
د. مبارك حسن الخليفة
وصلتني دعوة - عبر سفارة جمهورية السودان في صنعاء - من الأمانة العامة للخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005 للمشاركة في مهرجان الشعر العربي 21-28/12/2005 . ولم أتردد في قبول الدعوة، بل كان ردي لسفارة بلادي أن هذه الدعوة تسرني وتشرفني.

وأرسلت لي التذكرة من الخرطوم مع الحجز على اليمنية ذهاباً وإياباً. وكانت الضيافة في فندق فخم هو (فندق القصر) في مدينة الخرطوم بحري على ضفة النيل الأزرق، وهناك التقيت بالشعراء الضيوف.

وكان من أبرز من شاركوا في هذا المهرجان: علي عقلة عرسان الأمين العام لاتحاد الأدباء العرب، والشعراء جورج شكور من لبنان، وعبدالكريم عبدالرحيم من سوريا وحيدر محمود من الأردن وهدى ميقاتي من لبنان وجمعة الفاخري من ليبيا، وشهاب محمد عبده غانم من دولة الإمارات. وبعد الافتتاح بأربعة أيام وصل ثلاثة شعراء من البحرين. وقد وزعت الأمانة العامة الصباحيات والأمسيات الشعرية والندوات في أماكن مختلفة، وكان الافتتاح في قاعة الشارقة في جامعة الخرطوم. أما الأماكن الأخرى فقد شملت مؤسسة القبس التربوية وجامعة الأحفاد للبنات وجامعة السودان، ومقر الفنون الشعبية وكلية الزراعة في شمبات .

وفي الافتتاح ألقيت كلمات من قبل رئيس الأمانة العامة ووزير الثقافة وممثل رئيس الجمهورية، كما قدمت إحدى الفرق الموسيقية نشيد (أنا سوداني) ثم ألقى عدد من الشعراء الضيوف والسودانيين قصائد نالت إعجاب الجمهور.

والحق يقال إن كل هذه اللقاءات كانت ناجحة، وإن جمهوراً كبيراً كان يحضر ويتفاعل مع الشعراء.

رحلة نيلية

نظم القائمون على أمر المهرجان رحلة نيلية على ظهر باخرة انطلقت من (الأسكلة)، وتعني ميناء نهريا، من ضفة النيل الأزرق، ووصلت الباخرة إلى (المقرن) أو ملتقى النيلين: الأزرق المنحدر من الهضبة الأثيوبية، والأبيض المنساب من أواسط أفريقيا، ومن لقائهما يتكون (نهر النيل) الذي يشق طريقه إلى وسط وشمال السودان ثم إلى مصر، وكان منظراً أدهش الضيوف الكرام، عناق النيلين عند الملتقى.

تناول المدعوون طعام الغداء على ظهر الباخرة ورقصوا على أنغام الفنان محمد إحساس الذي يستمد ألحانه وإيقاعاته من إقليمه دارفور، وهي إيقاعات ذات طابع إفريقي وذلك بمصاحبة فرقة رقص مكونة من فتيان وفتيات. وقد طرب الحاضرون، ورددوا مع عمر إحساس أغانيه والتقطوا الصور التذكارية.

ثم عدنا إلى الأسكلة مساء، واستقللنا السيارات إلى الفندق. يتبع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى