عون يدعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لحل الازمة السياسية في لبنان

> بيروت «الأيام» نجيب خزاقة:

>
الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون
الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون
اعتبر الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون امس الاحد ان الازمة السياسية الحالية في لبنان يجب ان تحل عبر حوار لبناني لبناني يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على تحديد العلاقة مع سوريا.

وقال عون في حديث الى وكالة فرانس برس "لبنان يعيش ازمة وطنية متمثلة بشلل حكومي لا يمكن تجاوزها الا عبر حوار لبناني لبناني كي يتم التفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية,واضاف عون "لا يمكن لاي حل ان ياتي من الخارج".

ويتزعم العماد عون كتلة نيابية من 21 نائبا وينتهج سياسة معارضة لحكومة فؤاد السنيورة التي تضم 24 وزيرا من كتلتي سعد الحريري ووليد جنبلاط وكتلة القوات اللبنانية وحركة امل وحزب الله.

وسعت العربية السعودية بدعم من مصر الى العمل على وقف التدهور في العلاقات بين سوريا ولبنان والتي بدات منذ اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط/فبراير الماضي.

وكان الوزراء الشيعة الخمسة الذين ينتمون او يدورون في فلك حركة امل وحزب الله اعلنوا منذ الثاني عشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي مقاطعتهم لاجتماعات مجلس الوزراء وهم يطالبون بتغطية واضحة للحكومة للعمل المسلح الذي يقوم به حزب الله في جنوب لبنان ضد اسرائيل.

وتابع العماد عون "وحدها حكومة وحدة وطنية يمكن ان تؤمن مشاركة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين خاصة وان المسيحيين همشوا خلال السنوات الماضية، على اساس التفاهم على ممارسة السلطات بشكل جماعي وليس على اساس تحالفات ثنائية".

واعتبر العماد عون ان "الازمة الحكومية بين الاكثرية النيابية والثنائية الشيعية تعود الى السبب التالي: اعطوا بعضهم شيكات بدون رصيد واهملوا مشاركة المسيحيين ذات الصفة التمثيلية في الحكومة" في اشارة الى اعطاء وعود الى حزب الله قبيل تشكيل الحكومة والى استبعاد كتلته عن المشاركة في الحكومة.

وردا على سؤال حول اللقاء الذي تم قبل ايام بين اثنين من معاونيه والزعيم الدرزي وليد جنبلاط قال عون "تفاهمنا على ان نتفاهم، وعندنا افكار مشتركة: السيادة والاستقلال والحرية والعيش الواحد وفرض الامن".

وقال العماد عون ان دور حكومة الوحدة الوطنية هو "محاورة سوريا لاقامة علاقات سليمة وقانونية معها مهما كان النظام، وعلاقة متكافئة عبر تمثيل دبلوماسي كما يجري بين الدول".

وشدد على انه "ضد كل الاتفاقيات غير المتكافئة ومع الاحتفاظ بالاتفاقيات المتكافئة التي جرت بين دمشق وبيروت" خلال فترة الوجود السوري.

واضاف "انا مع واجب ترسيم الحدود مع سوريا، وهذا يطرح واجبات علينا وعلى السوريين وهي الحفاظ على امن سوريا من لبنان وعلى امن لبنان من سوريا ومنع التهريب والتسلل".

وشدد العماد عون على "اعطاء الاولوية لترسيم الحدود في منطقة مزارع شبعا" معتبرا ان "على سوريا ان تعطي وثيقة تثبت لبنانية المزارع".

وكانت اسرائيل احتلت مزارع شبعا عام 1967 لدى احتلالها هضبة الجولان، وتعتبر الامم المتحدة ان هذه المزارع مشمولة بالاراضي المحتلة في 1967 اي بالقرار 242.

اما القرار 425 فهو يغطي جنوب لبنان من دون مزارع شبعا حسب الامم المتحدة التي ترى ان هذا القرار قد نفذ بالكامل.

وتابع "انا مع تطبيق القرار 1559 لكن يجب ان نتحاور جميعا حتى نصل الى حل وان نتباحث حول اهداف المقاومة" في اشارة الى نشاط حزب الله العسكري في جنوب لبنان ضد اسرائيل,اما بالنسبة الى السلاح الفلسطيني فاعتبر انه "مرفوض داخل وخارج المخيمات".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى